| المرشد الأعلى لإيران، علي خامنئي |
يزد، طهران (CNN)-- قال المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، على خامنئي، إنه لا يعارض من حيث المبدأ تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، غير أنه يرفض القيام بذلك في هذه المرحلة بسبب دقة الأوضاع في إيران وعدم رغبته بأن يصبح ذلك ذريعة لتسلل أجهزة الاستخبارات الغربية إلى البلاد. وأكد خامنئي قدرة علماء وخبراء بلاده على بناء المحطات النووية بجهود ذاتية، وندد بمواقف البيت الأبيض الذي دعا طهران لوقف التخصيب بعد نيلها الوقود النووي من روسيا، كما كشف بأنه كان الداعم الأكبر لإعادة إطلاق برامج التخصيب التي توقفت خلال السنوات الماضية، بعدما رأى أن شرط "التعليق المؤقت" سيقود لطلب إلغاء كامل البرنامج. وعن العلاقات مع الولايات المتحدة، قال خامنئي "لا نفع للأمة الإيرانية بها، بل ستكون فرصة للتغلغل أمريكا ولدخول عملاء أجهزتها الاستخبارية." وأضاف: "سأكون أول الداعمين (في المستقبل) لعودة العلاقات، لكن في الوقت الحالي يعتبر هذا الأمر ضاراً بالنسبة لنا ولا يجب علينا القيام به،" بحسب ما أوردته الأسوشيتد برس. وقلل الخامنئي من تأثير التداعيات السلبية لهذا القرار، مذكراً بأن أميركا "شنت هجومها على العراق في الوقت الذي كانت تربطها معه بعلاقات سياسية،" وتابع "البعض يتهمنا باستفزاز العداء الأميركي إلا أن هذا العداء للشعب الإيراني هو عداء لمبادئه وكان قائما منذ انطلاقه الثورة الإسلامية، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية. وألمح المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، خلال لقاء مع طلبة في مدينة يزد، إلى أن بلاده ستصر على التخصيب كي لا تبقى مرتهنة لمن يزودها بالوقود النووي قائلا: "إذا امتنع الذين يوفرون الوقود النووي للمحطات الإيرانية عن القيام بذلك اليوم لأي سبب كان، ووضعوا لذلك شروطا ثقيلة، أفلا يضطر الشعب الإيراني حينها إلى الاستسلام أمامهم؟" وكشف الخامنئي أنه حث شخصياً على إعادة برنامج التخصيب إلى العمل بعدما تم تعليقه قبل تولي الرئيس أحمدي نجاد زمام السلطة، قائلاً إن التراجع أمام مطالب "العدو" خلال السنوات الماضية اثبت للشعب الإيراني وللرأي العام العالمي أن وعود الغرب غير صادقه لأنه تحول إلى شطب نشاطات إيران النووية "مما حدا بي إلى التدخل وتبديل وقف النشاطات." يذكر أن إيران كانت قد اعتقلت العام الماضي مجموعة من الأكاديميين بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة، قبل أن تعود وتفرج عنهم في وقت لاحق. وكانت واشنطن قد قطعت علاقاتها بشكل كامل مع طهران منذ الثورة الإسلامية فيها عام 1979، وفي الآونة الأخيرة، يعقد مسؤولون من البلدين اجتماعات ثنائية شبه دورية لمناقشة الأوضاع الأمنية في العراق على مستوى تمثيلي متوسط. |