| يطالب نظام بيونغ يانغ بحذف أسم كوريا الشمالية من لائحة الإرهاب الأمريكية |
سيؤول، كوريا الجنوبية (CNN) -- اتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة بالإخلال بالتزاماتها نحو اتفاقية تفكيك برنامجها النووي، مشيرة إلى أنها قدمت لائحة بكافة برامجها النووية إلى واشنطن، متهمة إياها، والدول الخمس المشاركة في المباحثات السداسية، بالتباطؤ في تقديم المساعدات الاقتصادية والسياسية الموعود بها في المقابل. وأعلن نظام بيونغ يانغ الشيوعي إبطاء عملية تفكيك منشآته النووية كرد للإخلال بالاتفاقية التاريخية، التي أنهت التوتر النووي في شبه الجزيرة الكورية. وجاء في بيان للخارجية، نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية: "فيما يتعلق والإعلان النووي، وبالرغم من آراء البعض الخاطئة، إلا أن كوريا الشمالية أوفت بالتزاماتها." واتهم البيان الدول الخمسة المشاركة في المباحثات السداسية، بجانب كوريا الشمالية، وهي الولايات المتحدة، والصين، واليابان، وكوريا الجنوبية، وروسيا، بالإخلال بالتزاماتهم بتقديم المساعدات الاقتصادية، ورفع النظام الشيوعي من لائحة الإرهاب الأمريكية والقائمة السوداء. وتابع البيان: "وتبعاً لذلك، اّجبرت بيونغ يانغ على "تعديل سرعة" تفكيك بعض منشآتنا النووية، على أسس "العمل بالمثل." وفي المقابل، دحضت واشنطن مزاعم بيونغ يانغ بتسليم لائحة كافة برامجها النووية، إلا أن الإدارة الأمريكية أعربت عن ثقتها أن عملية تفكيك البرنامج النووي لكوريا الشمالية تمضي قدماً. وتشكك مسؤولون أمريكيون في مدى التزام نظام بيونغ يانغ باتفاقية "التفكيك مقابل المساعدات" التي أبرمت في فبراير/ شباط العام الماضي، إثر فشل كوريا الشمالية في الإعلان عن كافة أنشطتها النووية، وفق الموعد المحدد في ديسمبر/ كانون الأول الفائت. وقال الناطق باسم الخارجية، شون ماكورماك، إن على النظام الشيوعي تقديم إعلان شامل لكافة أنشطته النووية، وهو جزء محوري من الاتفاقية التاريخية التي أبرمت في مطلع العام الماضي. ورفض ماكورماك تقديم تفاصيل إذا ما قدمت كوريا الشمالية تبريراً إلى إدارة واشنطن بشأن برنامج تخصيب اليورانيوم، والخلافات القائمة بين الجانبين بشأن الكمية التي خصبها النظام الشيوعي. وكان نظام بيونغ يانغ قد تعهد في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بتفكيك مفاعل "يونغبيون" الرئيسي، وتقديم لائحة بكافة برامجه النووية في 31 ديسمبر/ كانون الأول، مقابل تلقيه مساعدات اقتصادية ومكاسب سياسية، نقلاً عن الأسوشيتد برس. وأوقفت كوريا الشمالية العمل في مفاعل إنتاج البلوتونيوم في يوليو/ تموز فيما يجري العمل على تفكيكه بمساعدة خبراء أمريكيين. وكان دبلوماسيون قد رجحوا تأخير تفكيك المفاعل جراء عملية نقل قضبان الوقود التي قد تستغرق شهوراً، فيما أشار وزير خارجية كوريا الجنوبية، سونغ مين-سون إلى عقبات قد ينجم عنها عدم الالتزام بالموعد النهائي لإغلاقه. وربطت مصادر تأخير بيونغ يانغ الإعلان عن برامجها النووية ببرنامج تخصيب اليورانيوم والخلافات القائمة مع واشنطن بشأن كمية البلوتونيوم التي أنتجها النظام الشيوعي. وكانت كوريا الشمالية قد تذمرت الأسبوع الفائت من تأخير تسليم المساعدات الاقتصادية قائلة إن الإجراء يضعها أمام خيار إبطاء عملية التفكيك. وانتقدت الحكومة الأمريكية، التي نفت علمها بتأخير تسليم المساعدات الاقتصادية، إخفاق حكومة بيونغ يانغ في الالتزام بموعد إغلاق برنامجها النووي. وقال مساعد الناطق باسم الخارجية الأمريكية، توم كيسي: "من المؤسف أن كوريا الشمالية لم تفي بالتزاماتها بعد بتقديم إعلان صحيح وكامل حول برامجها النووي، وإبطاء إجراءات عملية التفكيك." وبدأت المواجهة بين بيونغ وواشنطن في أواخر عام 2002 عندما اتهمت الأخيرة النظام الشيوعي بتخصيب اليورانيوم سراً في انتهاك لاتفاقية نزع أسلحة الدمار الشامل الموقعة عام 1994. وبدأت المباحثات السداسية بمشاركة كل من الولايات المتحدة، وكوريا الجنوبية، واليابان، والصين، وروسيا، إلى جانب كوريا الشمالية، لإنهاء الأزمة النووية في شبة الجزيرة الكورية، في أواخر عام 2003. وأجرت كوريا الشمالية أولى تجاربها النووية في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2006، قبيل استئناف المباحثات السداسية التي أسفرت عن اتفاق 13 فبراير/ شباط من العام التالي. |