| عزام الأمريكي يلقي أول بيان للقاعدة في 2008 |
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- دعا العضو الأمريكي بتنظيم القاعدة، آدم يحيى غدن، المعروف باسم "عزام الأمريكي"، مقاتلي التنظيم "الإرهابي" إلى الترحيب برئيس الولايات المتحدة، جورج بوش، بـ"وابل من القنابل والسيارات المفخخة"، أثناء زيارته للشرق الأوسط في وقت لاحق هذا الأسبوع. وقال عزام في شريط مصور الأحد: "أوجه نداءً عاجلاً إلى إخواننا المسلمين في فلسطين وشبه الجزيرة العربية خاصة، وفي المنطقة عامة، أن يكونوا على أهبة الاستعداد لاستقبال الصليبي السفاح بوش خلال زيارته إلى فلسطين المسلمة وشبه الجزيرة المحتلة"، في يناير/ كانون الثاني (الجاري). وأضاف في الشريط الذي بُث على عدد من المواقع التي تستخدمها الجماعات "المتشددة" على شبكة الانترنت، ولم يتسن لـCNN التأكد من صحته، قائلاً إن استقبال بوش "لن يكون بالورود والتصفيق، ولكن بالقنابل والتفخيخ." وأشار "عزام الأمريكي"، في شريط الفيديو المنسوب إليه، والذي تتجاوز مدته 50 دقيقة، ويُعد أول شريط لقيادي بتنظيم القاعدة في العام 2008، إلى ما اعتبره "انتصارات المجاهدين" في كل من العراق وأفغانستان والمغرب العربي. وتحدث القيادي الأمريكي بتنظيم القاعدة باللغتين العربية والإنجليزية، كما ضمن كلمته التي حملت عنوان "دعوة للتدبر والتوبة"، عدداً من الآيات القرآنية، كما قام في بداية كلمته، بتمزيق جواز سفره الأمريكي، في "احتجاج رمزي" على سياسات واشنطن، على حد قوله. وأشار عزام إلى أن قادة القاعدة رأوا إصدار هذا البيان لإبلاغ الشعب الأمريكي بـ"هزيمة" واشنطن في العراق وأفغانستان، و"فشل" كافة محاولات بوش ودبلوماسيين آخرين لـ"جلب السلام" إلى الشرق الأوسط. وتوجه عزام بحديثه إلى الأمريكيين قائلاً: "لقد شعرنا أنه من الضروري أن نحيط الشعب الأمريكي علماً بهذه الأحداث السريعة والمتلاحقة." وأضاف: "إن أول سؤال قد يتبادر إلى ذهن الأمريكيين هو: هل هُزمت أمريكا بالفعل؟.. والإجابة: نعم.. وعلى كل الجبهات." وكان عزام، الذي ولد في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، قد وجه رسالة مرئية سابقة في أغسطس/ آب الماضي، حذر فيها من أن سفارات ومصالح الولايات المتحدة "في الداخل والخارج" تشكل أهدافاً محورية لهجمات إرهابية. وتوعد "عزام الأمريكي"، في شريط الفيديو الذي تحصلت عليه CNN من موقع إلكتروني متخصص في تحليل التنظيمات الإرهابية، بمواصلة تسديد الضربات إلى المصالح الأمريكية، قائلاً: "سنستمر في استهدافكم في الداخل والخارج.. تماماً كما تستهدفونا محلياً وخارجياً." وأدين عزام في أكتوبر/ تشرين الأول العام 2006، بتهمة "الخيانة العظمى، وتقديم الدعم العيني للإرهاب"، ليكون أول أمريكي يتهم بالخيانة منذ الحرب العالمية الثانية. وانتقل عزام للإقامة في باكستان عقب اعتناقه الإسلام في منتصف التسعينات، وظهر في سبعة تسجيلات مرئية، على الأقل، أصدرها تنظيم القاعدة منذ أكتوبر/ تشرين الأول عام 2004. وفي أواخر مايو/ أيار 2007، قدم عزام ما اعتبره بـ"مطالب مشروعة" للرئيس الأمريكي بوش، مشدداً على ضرورة استجابة إدارته لها لتفادي مواصلة "الجهاد" ضد الأمريكيين في أنحاء العالم. وتفاوتت تلك المطالب بين سحب كافة القوات الأمريكية من "أراضي المسلمين" إلى وقف الدعم عن "أعداء الإسلام" وإسرائيل، وتحرير كافة المسلمين المعتقلين. وقال إن الإخفاق في تنفيذ تلك المطالب "سيعد تبريراً كافياً لمواصلة الحرب والقتل، وتوعد بتنفيذ هجمات على أمريكا "تنسيها هجمات 11 سبتمبر." ويحتل "عزام الأمريكي" أعلى قائمة المطلوبين لمكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، الذي رصد مليون دولار لمعلومات تؤدي للقبض عليه. |