 | | سقط العشرات من الجنود الكنديين منذ الغزوالأمريكي لأفغانستان في أواخر عام 2001 |
كابول، أفغانستان (CNN) -- أعلنت قوة المساعدة الدولية التابعة للناتو "إيساف" والجيش الكندي مصرع جنديين كنديين مساء الأحد إثر تدهور مركبتهما المدرعة، خلال عملية عسكرية في إقليم "قندهار." وقال حلف شمال الأطلسي "ناتو" إن الجنديين الاثنين العاملين تحت لواء "إيساف" قضيا "أثناء تحرك تكتيكي في مواقع بمدينة " نالاغام" الوعرة، التي تقع على بعد 25 ميلاً جنوب غربي مدينة "قندهار." ورفع الحادث حصيلة قتلى القوات الكندية العاملة تحت إطار القوات الدولية في أفغانستان، إلى 76 جندياً منذ الغزو الأمريكي الذي أطاح بنظام طالبان المتشدد في أواخر عام 2001. وتشن القوات الدولية عدداً من العمليات العسكرية الواسعة ضد مليشيات طالبان، إلا أنها لم تكبح الحركة التي صعدت من هجماتها في المقابل العام الماضي. ويذكر أن حركة طالبان نفذت أكثر من مائة هجوم انتحاري عام 2007، أسقطت أكثر من 5200 شخصاً، وفق محصلة أوردتها الأسوشيتد برس. وصعّدت طالبان من هجماتها خلال ذاك العام، الذي يعد أكثر الأعوام دموية منذ دحر الحركة المتشددة عن سدة الحكم في أواخر عام 2001. مطالبة إسترالية بتغيير الإستراتيجيات وكان وزير الدفاع الأسترالي جويل فيتزغيبون قد حذر في ديسمبر/كانون الأول الولايات المتحدة ودول التحالف من خسارة الحرب في أفغانستان، ما لم تنتهج القوات الدولية تحولاً قوياً على المسارين العسكري وجهود إعادة بناء البلاد. وتزامن التحذير الاسترالي مع بدء قيادات البنتاغون إعادة النظر في مهامها هناك، والتركيز على جهود مكافحة الإرهاب، وفق ما كشف مصدر عسكري رفيع. وشدد فيتزغيبون خلال اجتماع لوزراء دفاع التحالف في أفغانستان مدينة أدنبرة باسكتلندا، على ضرورة مضاعفة الجهود لكسب "قلوب وعقول" الشعب الأفغاني خلال الحرب الدائرة هناك منذ ست سنوات بين القوات الدولية وطالبان. وقال وزير الدفاع الأسترالي لنظرائه خلال المؤتمر إن التحالف الدولي بحاجة إلى "ما هو أكثر من العمليات العسكرية للرد على تصاعد هجمات طالبان." وأضاف: "من منظوري، حققنا انتصارات على أرض المعارك وليس الحرب.. نجحنا للغاية في اجتثاث طالبان من مناطق، إلا أن ذلك ليس له أي تأثير إستراتيجي." وطالب بضم مستشارين سياسيين إلى قوات التحالف الدولية هناك، وتوفير المزيد من التدريبات لقوات الأمن الأفغاني، وتعيين مندوب خاص لتنسيق جهود إعادة بناء البلاد. أمريكا تعيد النظر في مهامها بأفغانستان من ناحية ثانية، قال مصدر عسكري أمريكي بارز إن القيادات العسكرية بدأت مراجعة إستراتيجيتها هناك بالتركيز على جهود مكافحة الإرهاب. وأكد المصدر المسؤول أن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الأدميرال ويليام فالون، طالب كبار العسكريين بإجراء مراجعة شاملة للحرب الدائرة هناك ضد القاعدة وطالبان. وتركز الدراسة، التي كانت صحيفة "نيويورك تايمز" أول من أشار إليها، على جهود القوات الأمريكية على الجبهة الأفغانية المتاخمة للحدود مع باكستان. وكانت تقارير الاستخبارات قد أشارت في مطلع العام الحالي إلى أن تنظيم القاعدة قد أوجد لنفسه ملاذاً آمناً جديداً منذ إطاحة الغزو الأمريكي بحركة طالبان. وفيما يتحدث الجيش الأمريكي عن إحراز تقدم على الصعيد العسكري ضد طالبان، يشير بعض المسؤولون العسكريين إلى تصاعد الهجمات والتفجيرات. مصدر عسكري قال إن حركة طالبان المتشددة أصبحت أكثر تنوعاً، وتضم بجانب "المتطرفين دينياً"، المقاتلين المأجورين، وأمراء الحروب وتجار المخدرات. وأوضح أن أعداد مقاتلي تنظيم القاعدة العائدين إلى أفغانستان ارتفع بصورة غير متوقعة عام 2007، إلا أنه رفض تقديم أرقام محددة، واكتفى بالإشارة غلى أنهم من العرب والأوزبك، إلى جانب آخرين من مواطني دول شمالي أفريقيا. | 
