 | | نددت باكستان بتصريحات مدير الوكالة الذرية |
إسلام أباد، باكستان (CNN)-- نددت باكستان بشدة الأربعاء في تصريحات مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي التي أعرب فيها عن قلقه من "وقوع الترسانة النووية الباكستانية بأيدي جماعات متشددة في باكستان وأفغانستان." ووصف الناطق باسم وزارة الخارجية، محمد صديق، تصريحات البرادعي التي أدلى بها لصحيفة "الحياة"، بأنها "غير مسؤولة" و"غير مبررة." ونوه قائلاً في هذا السياق:" باكستان ترفض تصريح البرادعي الذي لمح فيه لاحتمال وقوع الأسلحة النووية بأيدي متشددين." وتابع صديق: "كرئيس للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي هيئة تابعة للأمم المتحدة، عليه توخي الحذر بشأن تصريحاته التي يجب أن تبقى في إطار حدود تفويضه." وواصل انتقاده بالإشارة إلى تجاهل تصريحات البرادعي إلى حقيقة أن أرصدة باكستان الإستراتجية "مؤمنة تماماً وتحت سيطرة "سلطة القيادة القومية." وُنقل عن البرادعي قوله في المقابلة إنه يخشى من أن تعم الفوضى، أو يسود نظام متطرف في البلد، الذي يمتلك 30 أو 40 سلاحاً نووياً." وتابع المسؤول الباكستاني انتقاداته لتصريح البرادعي قائلاً: ""باكستان دولة نووية مسؤولة، وأسلحتنا النووية مؤمنة تماماً مثل أي دولة أخرى لديها أسلحة نووية، لذلك نعتقد أن التصريحات بشأن أمان وسلامة تلك الأسلحة غير مبررة وغير مسؤولة." وكانت الإدارة الأمريكية قد أبدت قلقها، في وقت سابق، بشأن سلامة ترسانة باكستان النووية في خضم الأزمة السياسية هناك، التي تأزمت بإعلان الرئيس الباكستاني برويز مشرف حالة الطوارئ وتعليق العمل بالدستور، لفترة من الوقت، ومن ثم اغتيال رئيس الوزراء السابقة بنظير بوتو. وقال المندوب السابق للولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة، جون بولتون، في حديث لـCNN إنه سيحث إدارة الرئيس جورج بوش على مواصلة دعم بلاده لمشرف، الذي تلقت حكومته 10 مليار دولار كمساعدات أمريكية منذ عام 2001. وشرح بولتون أن ترسانة باكستان النووية ربما تكون "تقنياً" في مأمن، "إلا أنها ليست قضية تقنية، بل سياسية.. فإذا أخفق الجيش أو انقسم، فالغطاء التقني لن يحمي تلك الأسلحة." وأضاف قائلاً: "لا مجال للالتباس هنا، فالوضع بالغ الخطورة." وأشار المسؤول الأمريكي إلى الموقف الصعب الذي يواجهه الرئيس الباكستاني مضيفاً: "حتى المؤسسة العسكرية مليئة بالعناصر المتشددة الذين حاول (مشرف) تحجيمهم في مناصب دنيا، إلا أنهم منتشرون، وهو لا يملك مرونة الديكتاتور العسكري الحقيقي." ودعا بولتون المسؤولين الأمريكيين إلى النظر إلى ما وراء تطبيق الديمقراطية في باكستان، ونوه قائلاً في هذا السياق: "الوضع هنا بالغ التعقيد، ورغم أن فرض الأحكام العرفية، وتعليق العمل بالدستور أمران غير محبذين، إلا أنني أضع تأمين تلك الأسلحة في سلم أولوياتنا." وعلى صعيد متصل، أجرى السيناتور جو ليبرمان، الذي وصل إلى إسلام أباد الثلاثاء، سلسلة مباحثات مع القيادات الباكستانية، جاءت خلال أقل من أسبوعين من اغتيال زعيمة المعارضة بوتو. وقالت الناطقة باسم السفارة الأمريكية في باكستان، ليز كولتون، إن الزيارة خطط لها قبيل مصرع رئيسة الوزراء الباكستانية الراحلة في 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي. ونفت ارتباط مباحثات ليبرمان باغتيال بوتو أو الانتخابات الباكستانية." | 
