كريستين ليفنسون أثناء رحلة البحث عن زوجها المفقود بإيران
واشنطن، الولايات المتحدة (CNN)-- طلبت وزارة الخارجية الأمريكية من المسؤولين في إيران الكشف عن أي معلومات لدى طهران بشأن عميل سابق لدى مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI، الذي اختفى أثناء زيارته لجزيرة "كيش" الإيرانية، بداية العام الماضي.
وشدد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، شون ماكورماك الجمعة، على أن واشنطن تحث السلطات الإيرانية على تقديم ما لديها من معلومات حول مصير المواطن الأمريكي روبرت ليفنسون، الذي فُقد أثره في إيران قبل أكثر من 19 شهراً.
وقال ماكورماك: "الخارجية الأمريكية تجدد التزامها بالسعي لمعرفة مكان اختفاء السيد ليفنسون، وإعادته سالماً إلى أسرته، التي تضم سبعة أبناء، وأحد أحفاده، وحفيد آخر في طريق الوصول."
وفي وقت سابق، قال مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية إن واشنطن تواصل الضغط على طهران للحصول على معلومات بشأن مكان اختفاء ليفنسون، فيما رجحت تقارير أن طهران تحتجز عميل FBI السابق بأحد السجون داخل إيران.
وكانت واشنطن قد شككت في تقارير إيرانية سابقة، تضمنت أن طهران ليس لديها أية معلومات عن المواطن الأمريكي، الذي فُقد أثره في أوائل مارس/ آذار 2007، أثناء زيارته لجزيرة "كيش" جنوبي إيران، بعد أن فقدت أسرته الاتصال معه.
وبعد قرابة شهر من اختفاء ليفنسون، قالت الخارجية الأمريكية: "ليست لدينا معلومات محددة حول مكان الذي يتواجد فيه حالياً، ولكننا نعتقد أنه ما زال في إيران، ولا توجد أية مؤشرات تفيد بأنه غادر الأراضي الإيرانية."
وكانت تقارير سابقة قد نقلت عن أحد الزملاء السابقين لليفنسون، ويُدعى داود صلاح الدين، وهو إيراني من أصل أمريكي، قوله إن السلطات الإيرانية تحتجز العميل الأمريكي السابق.
وقال صلاح الدين، لـCNN ووسائل إعلام أخرى، إنه التقى ليفنسون في "كيش" بهدف اصطحابه وتقديمه إلى السلطات الإيرانية، لمساعدته في تحرياته بشأن تهريب سجائر لصالح إحدى شركات التبغ، التي يعمل لصالحها.
وكانت كريستين ليفنسون، زوجة عميل FBI السابق، قد قامت بزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية أواخر العام 2007، حيث أبلغها المسؤولون في طهران بأنهم سيقومون بالتحري عن مصير زوجها وإبلاغها بنتيجة التحريات، إلا أنها لم تتلق أي رد حتى الآن.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، توجهت ليفنسون إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك، لمقابلة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، لسؤاله عن مصير زوجها، إلا أن الرئيس نجاد الذي كان يشارك باجتماع الجمعية العامة للمنظمة الأممية، رفض مقابلتها.