باكستان عرضة لغارات أمريكية محتملة
إسلام أباد، باكستان (CNN)-- أكد مسؤولون حكوميون في باكستان أن انفجاراً مدوياً وقع السبت في مسجد بمنطقة في شمال غربي البلاد أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح أربعة.
ووقع الانفجار قرابة الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي لباكستان، في منطقة "هانغو" القبلية على مقربة من الحدود مع أفغانستان، حيث أشار عمر فارس خان، مدير الناحية التي وقع فيها الانفجار، إلى أن الحادث ترك المسجد ركاماً.
كما أضاف أن جهود الإنقاذ تتركز حالياً على محاولة إخراج العالقين تحت الأنقاض، دون أن يكشف العدد المحتمل لمن كانوا في المسجد ساعة الانفجار.
مقتل 4 في غارة جوية أمريكية محتملة على باكستان
قتل أربعة أشخاص على الأقل وجرح ستة آخرون، في غارة جوية يعتقد أن طائرات أمريكية بدون طيار نفذتها ضد منزل في إقليم وزيرستان المضطرب شمالي البلاد، صباح السبت، وفق ما قاله مسؤول محلي.
وقال السياسي المحلي محمد نسيم دوار لشبكة CNN إن الهجوم الذي استخدم فيه صاروخان وقع في منطقة "مير علي" الباكستانية القبلية.
هجوم السبت هو الرابع من نوعه لهجمات أمريكية مشتبهة لمنطقة القبائل في انتهاك صارخ لسيادة الأراضي الباكستانية خلال الشهر الجاري.
ولم تعرف الجهة التي تمتلك البيت وما إذا كان القتلى من المدنيين أو المسلحين المتشددين.
الهجوم يأتي بعد أقل من 48 ساعة من تقديم باكستان احتجاجاً إلى سفيرة واشنطن لدى إسلام أباد بشأن الهجمات الصاروخية داخل عمق الأراضي الباكستانية.
واستدعت وزارة الخارجية الباكستانية الخميس السفيرة الأمريكية آن باترسون، حيث سلمتها مذكرة احتجاج "شديدة اللهجة" على الهجوم الذي وقع بمنطقة شمال غربي باكستان الأربعاء الماضي.
وخلف القصف الصاروخي، الذي يُعتقد أن طائرات أمريكية بدون طيار نفذته مستهدفة منطقة "بانو" في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي المجاور لأفغانستان، خمسة قتلى على الأقل وسبعة جرحى آخرين، وهي منطقة أكثر عمقاً داخل الأراضي الباكستانية.
ووفق إحصائية لشبكة CNN نفذت 11 غارة يشتبه بضلوع القوات الأمريكية فيها خلال أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، وهي الأعلى المسجلة ومنذ دعم باكستان الولايات المتحدة الأمريكية في حربها ضد الإرهاب بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001 على نيويورك وواشنطن.
يُذكر أن الإقليم المضطرب المتاخم للحدود الأفغانية يعج بالعناصر المسلحة المتشددة وتلك المتعاطفة معها من حركة "طالبان" فرع باكستان وتنظيم "القاعدة"، كما أنه كان مسرحاً لعدد من المواجهات العسكرية بين قوات الحكومة الباكستانية والمسلحين.
وشن الجيش الباكستاني في أواخر يونيو/ حزيران الماضي، عملية عسكرية واسعة ضد تلك التنظيمات المتشددة، هي الأكبر منذ تولي حكومة مدنية السلطة في مارس/ آذار الماضي.