شافيز يكشف عن رغبته في البقاء بالسلطة حتى عام 2021

وذلك من أجل تنفيذ برنامجه الاشتراكي في بلاده

كراكاس، فنزويلا (CNN) -- أعلن الرئيس الفنزويلي، هوغو شافيز، الأحد أنه سيحاول مرة أخرى السعي من أجل تعديل دستوري يمنحه حق الترشح لفترة انتخابية ثالثة، تستمر حتى العام 2021.

وجاء إعلان شافيز عن سعيه للبقاء في السلطة في خطاب بثه التلفزيون الحكومي.

كما يأتي بعد الانتخابات البلدية والمحلية في فنزويلا والتي اكتسح فيها مرشحو حزب شافيز، الانتخابات المحلية في الولايات والمجلس التشريعي.

وحقق حزب شافيز الفوز في 17 ولاية من أصل 22 ولاية، غير أن المعارضة فازت في ولايتين كثيفتين سكانياً هما ميراندا وزوليا.

وكان شافيز قد حاول ذلك في وقت سابق، غير أن الاقتراع على التعديل لم يحظ بموافقة الناخبين الفنزويليين، في اقتراع عام، فشل بهامش بسيط.

وإثر فشله، أعلن شافيز خسارته في الاستفتاء العام عبر التلفزيون، عقب ظهور النتائج مباشرة، طالباً من مؤيديه ألا يحزنوا، وشكر معارضي الاقتراح، وقال إن الاستفتاء "يظهر للعالم أجمع أننا دولة ديمقراطية."

وجاءت خسارة شافيز للاستفتاء بهامش ضئيل جداً، حيث صوّت 51 في المائة، من بين أكثر من تسعة ملايين ناخب توجهوا إلى صناديق الاقتراع الأحد، ضد التعديلات الدستورية.

وعقب ظهور النتائج، تدفق الآلاف من الفنزويليين في الشوارع، ومعظمهم من طلبة الجامعات الذين عملوا على إفشال المشروع.

وكان شافيز قد أعرب عن نيته البقاء في السلطة حتى عام 2021، حال إجازة الإصلاحات الدستورية التي اقترحها والتي تضمن تعديل فترة الولاية الرئاسية وتتيح له إعادة ترشيح نفسه مرات عدة.

وهاجم معارضو الحكومة الإصلاحات، متهمين شافيز بالسعي للبقاء في السلطة لعقود كصديقه المقرب الرئيس الكوبي فيدل كاسترو.

إلا أن الرئيس الفنزويلي نفى تلك التهم قائلاً إن التشريعات الجديدة ضرورة لتحريك فنزويلا نحو الاشتراكية ومساعدة فقراء البلاد.

وأعلن شافيز خلال كلمته الأسبوعية "أنا بحاجة إلى المزيد من الوقت في الرئاسة لإنهاء هذا.. نحن فقط في البداية.. ربما حتى العام 2020 أو 2027.. سأكون عجوزاً، إذا بقيت على قيد الحياة."

وتشمل التعديلات، التي أجازها مبدئياً البرلمان الوطني الأسبوع الماضي، تمديد الولاية الرئاسية من ستة إلى سبعة أعوام.