/العالم
 
1200 (GMT+04:00) - 12/01/09

زيمبابوي: الكوليرا مؤامرة إبادة من تخطيط بريطانيا

 

المياه الملوثة إحدى أسباب تفشي المرض

المياه الملوثة إحدى أسباب تفشي المرض

(CNN) -- اتهم مسؤول حكومي بارز في زيمبابوي بريطانيا بالوقوف وراء تفشي الكوليرا في البلاد، قائلاً إن الوباء ليس سوى مؤامرة إبادة جماعية من تنظيم المستعمر السابق الذي فرض سيطرته على هراري حتى عام 1965.

وقال وزير الإعلام الزيمبابوي، سيكانيسو ندلفو: "الكوليرا هجوم عنصري محسوب من القوى الاستعمارية السابقة، التي جندت دعم أمريكا والحلفاء في الغرب لغزو البلاد."

واستدعى تعليق المسؤول الزيمبابوي رداً سريعاً من لندن وواشنطن، حيث بادرت الخارجية الأمريكية إلى وصف تصريحات ندلفو بأنها "سخيفة."

واتهم الناطق باسم الخارجية، روب ماكينتيرف، الجمعة رئيس زيمبابوي، روبرت موغابي، بالتقاعس عن اتخاذ خطوات جادة "لوقف إنتشار الكوليرا.

وكان موغابي قد نفى الخميس انتشار وباء الكوليرا في بلاده.

ومن جانبها ردت بريطانيا، على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية المعني بشؤون أفريقيا وآسيا، مارك مالوك- براون، مستخفة بالرئيس الزيمبابوي، حيث قال: "لا أدري في أي عالم يعيش (موغابي)،" وفق صحيفة الغارديان.

وجاءت تعليقات مالوك براون أثناء زيارة إلى جنوب أفريقيا تفقد خلالها المئات من مواطني زيمبابوي الذين فروا من البلاد، بحسب الصحيفة.

وأضاف المسؤول البريطاني:" هناك أزمة إنسانية عنيفة، بالإضافة إلى أزمة اقتصادية في زيمبابوي، ولا زالت البلاد تفتقر إلى حكومة قادرة على قيادتها للخروج من هذه الكارثة."

وفتك وباء الكوليرا المنتشر في البلاد بقرابة 800 شخص حتى اللحظة، وأصيب به أكثر من 16 ألف شخص، وفق تقديرات منظمة الصحة العالمية.

وقدرت منظمة "جماعة صحة زيمبابوي، المتعاونة مع منظمة الصحة العالمية، أن حالات الإصابة بالمرض قد تفوق 60 ألف إصابة.

وتحدث الإصابة بالكوليرا جراء عدوى معوية ببكتيريا الكوليرا، ومن أعراض المرض القيء والإسهال الحاد والجفاف، وفي حال عدم تلقي المريض العلاج بالسرعة الكافية، فقد تؤدي الإصابة للوفاة خلال ساعات.

ويفتقر النظام الصحي، كالاقتصاد الزيمبابوي، للأموال اللازمة، ويعاني من شح العقاقير والأجهزة الطبية الحديثة، كما أن الكوادر الطبية، من أطباء وممرضين، ينفذون إضراباً عن العمل منذ أكثر من شهر.

ويقول خبراء الصحة إن في مقدور حكومة زيمبابوي قهر الكوليرا باستيراد المواد الكيماوية اللازمة لمعالجة المياه، وتصريف الفضلات ومياه الصرف الصحي بشكل مناسب.

وعلى صعيد متصل، أصدرت الخارجية الأمريكية تحذيراً إلى رعاياها من السفر إلى زيمبابوي جراء انتشار الوباء والعنف هناك.

advertisement

وجاء في التحذير: نظام الصحة العام في زيمبابوي لم يوفر حتى الخدمات الأساسية جراء نقص الطواقم، والطاقة، والمياه النظيفة والإمدادات الطبية، والأمريكيون الذي يقعون فريسة المرض هناك قد يجدون صعوبة  في إيجاد علاج."

هذا وقد أشار الناطق باسم الخارجية، شون ماكورماك، أن الأوضاع في زيمبابوي ستكون ضمن أجندة مناقشات وزيرة الخارجية، كوندليزا رايس، خلال زيارتها للأمم المتحدة هذا الأسبوع.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.