يجمع بين فنزويلا وكوبا بالإضافة إلى مصالع سياسية وأخرى اقتصادية ، العداء السافر للولايات المتحدة
كاركاس، فنزويلا (CNN) -- وصل الرئيس الكوبي، راؤول كاسترو، إلى فنزويلا السبت، في أول زيارة للحليف الإستراتيجي لبلاده منذ توليه السلطة في مطلع العام الحالي.
واستذكر كاسترو أول زيارة له لفنزويلاً: أنا هنا مجدداً منذ آخر زيارة لي كطالب قبل 55 عاماً.. وأول ما قمت به حينئذ زيارة مقر الثوري المحرر، سيمون بوليفار.. وهو أول ما سأقوم به اليوم."
ووضع كاسترو ومضيفه الرئيس الفنزويلي، هوغو شافيز، إكليلاً من الزهور على نصب تذكاري لبوليفار، البطل الإسطوري لدى الكثير من دول المنطقة، للتحرير من الاستعمار الإسباني.
ومن المقرر أن يغادر كاسترو كاراكاس الأحد متوجهاً إلى البرازيل للمشاركة في قمة "التكامل والتنمية" لدول أمريكا اللاتينية والكاريبي، التي ستنعقد يومي الثلاثاء والأربعاء.
ويربط بين هافانا وكاراكاس إلى جانب تحالفهما السياسي شراكة تجارية و78 مشروعاً مشتركاً، حتى العام الحالي، تصل قيمتها إلى 355 مليون دولار، وفق إحصائية للحكومة الفنزويلية. كما يجمع بينهما العداء المشترك لإدارة واشنطن.
وتولى كاسترو مقاليد الحكم بشكل مؤقت في يوليو/تموز عام 2006 إثر مرض شقيقه الزعيم فيدل كاسترو، الذي حكم كوبا منذ عام 1959.
وانتخب البرلمان القومي راؤول كاسترو رئيساً في فبراير/شباط الماضي إثر إعلان فيدل اعتزاله الحكم.
ويشار إلى أن شافيز زار أكثر من مرة الرئيس الكوبي السابق، فيدل كاسترو، الذي توارى عن الأنظار منذ خضوعه لجراحة عام 2006 وتسليمه زمام السلطة إلى شقيقه الأصغر، راؤول.
وكان الرئيس الفنزويلي قد جدد في مطلع العام الحالي دعوته إلى تشكيل مجلس دفاعي مشترك لدول أمريكا اللاتينية، على غرار حلف شمال الأطلسي "ناتو"، قائلاً إن حكومة بلاده تعمل على تشكيل هذا الحلف مع البرازيل وعدد من الدول الأخرى.
وقال شافيز إن هذا المجلس المشترك من شأنه أن يوحد بين دول المنطقة في "وضع سياساتنا الدفاعية"، مشيراً إلى أنه سيُعتبر أيضاً بمثابة ضمانة لاستقرار المنطقة.