المسلح الوحيد الذي بقي على قيد الحياة وتم القبض عليه خلال هجمات مومباي
مومباي، الهند (CNN) -- ألقت نيودلهي مسؤولية "هجمات مومباي" على عناصر من باكستان، وجددت مطالبها بتسليم زعماء المليشيات المسلحة المطلوبين، فيما ذكرت مصادر أن الولايات المتحدة الأمريكية حذرت الهند من مغبة وقوع هجمات تستهدف مومباي قبل شهر على الأقل.
ففي نيودلهي، جدد وزير الخارجية، سري براناب مخرجي، الثلاثاء مطالبة بلاده لحكومة إسلام أباد بتسليم زعماء التنظيمات المتشددة الذين حملتهم مسؤولية هجمات مومباي الأخيرة التي أوقعت أكثر من 180 قتيلاً ونحو 300 جريحاً.
وأوضح مخرجي أن باكستان كانت قد أعطت أسماء هؤلاء للحكومة الهندية في أعقاب هجوم استهدف البرلمان الهندي عام 2001.
وأضاف قائلاً في تصريح للصحفيين: "سوف ننتظر رد باكستان."
وكانت الخارجية الهندية قد استدعت المندوب السامي الباكستاني في نيودلهي الاثنين وأبلغته أن المجزرة التي شهدتها مومباي "تم بأيدي عناصر من باكستان"، وفقاً لبيان صادر عن الوزارة.
وكانت الهند قد أشارت إلى أن المعتقل الوحيد الذي بقي على قيد الحياة من المسلحين، الذين هاجموا عدة أهداف في مومباي، باكستاني الجنسية، مشيرة إلى أنه تدرب في معسكرات تابعة لتنظيم "عسكر طيبة"، وهو تنظيم محظور حالياً كان قد نفذ هجوماً على البرلمان الهندي في بداية العقد الحالي.
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الباكستاني، يوسف رضا جيلاني، في مقابلة مع CNN أن حكومته سوف تتعاون بصورة كاملة مع السلطات الهندية في تحقيقاتها المتعلقة بالهجمات.
غير أن جيلاني أشار إلى أن على السلطات الهندية أن تقدم دليلاً ملموساً لباكستان فيما يتعلق بتورط عناصر باكستانية في الهجمات.
الولايات المتحدة حذرت من هجوم على مومباي
وعلى صعيد آخر، قالت الولايات المتحدة إنها حذرت الهند من احتمال وقوع هجوم من البحر يستهدف مدينة مومباي.
وقال مسؤول في شعبة مكافحة الإرهاب في تصريح لـCNN إن الولايات المتحدة حذرت نيودلهي بشأن مثل هذا الهجوم قبل أكثر من شهر.
وأوضح المصدر أن التحذير الأمريكي لنيودلهي كان يشير إلى احتمال تعرض مومباي لهجوم عن طريق البحر.
وأكد مسؤولون هنود أن مسؤولين أمريكيين حذروا المسؤولين الهنود بشأن مثل هذا الهجوم مرتين على الأقل.
وقالت أجهزة الأمن الهندية إنها اعتقلت أحد أعضاء تنظيم "عسكر طيبة"، الذي حظرته الحكومة الباكستانية عام 2001، في فبراير/شباط الماضي، مشيرة إلى أنه كان يعاين مدينة مومباي لشن هجوم يستهدف أماكن فيها.
وكان مسؤولون استخباراتيون أمريكيون قد دأبوا على القول إن هناك مؤشرات على نشاط لتنظيم "عسكر طيبة"، لكنهم رفضوا توجيه اتهام واضح وصريح.