مسيرة كولومبية جرت في 5 ديسمبر تدعو فارك للإفراج عن رهائن
بوغوتا، كولومبيا(CNN)-- أعلنت مجموعة متمردة كولومبية أنها تعتزم الإفراج عن ست رهائن، بينهم حاكم وبرلماني، وفق ما جاء في بيان صادر عن القوات المسلحة الثورية في كولومبيا FARC، الأحد.
وكانت "فارك" قد احتجزت الحاكم السابق ألان جارا منذ العام 2001 فيما احتجزت البرلماني السابق سيجيفريدو لوبيز توبون عام 2002.
أما بقية الرهائن الأربعة فهم من أجهزة الشرطة والقوات الحكومية الكولومبية.
وكان السيناتور الكولومبي بيداد كوردوبا أحد قادة المعارضة الكولومبية الذي لديه علاقات سياسية وثيقة مع الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز، قد أبلغ شبكة CNN الأحد، أن اتفاقاً أبرم في هذا الشأن، إلا أنه لم يحدد إطاراً زمنياً للإفراج عن الرهائن المعنيين.
يُذكر أن كوردوبا لعب دوراً حيوياً في مفاوضات سابقة أدت للإفراج عن رهائن محتجزين لدى التنظيم المتمرد.
في غضون ذلك، قالت الشرطة الكولومبية إن متمردي "فارك" اختطفوا مساء الأحد 10 أشخاص آخرين في إقليم "ميتا" الذي حكمه سابقاً جارا، والواقع في جنوبي البلاد.
ومؤخراً صعّدت الحكومة الكولومبية من إجراءاتها للضغط على قادة التنظيم، حيث أعلنت عن مكافآت لعناصر التنظيم الذين يقومون بتسليم أنفسهم للسلطات والإفراج عن رهائن.
ويُشار إلى أن FARC هو تنظيم ثوري يساري يحارب حزب المحافظين الحاكم في كولومبيا منذ تأسسه عام 1964 كجناح عسكري للحزب الشيوعي الكولومبي وكحركة عسكرية تعتمد حرب العصابات كإستراتيجية لها.
ورغم قول الحكومة إن قوة "فارك" العسكرية قد تراجعت بشكل كبير، إلا أن السلطات مازالت تتهمها بتهريب كميات ضخمة من الكوكايين لتمويل أنشطتها.
وتقول الحكومة إن هناك ثلاثة آلاف مختطف في البلاد وأن "فارك" مسؤولة عن اختطاف 700 شخص منهم.
ومن أبرز المختطفين السابقين، مرشحة سابقة للرئاسة هي إينغريد بيتانكورت التي أفرج عنها في يوليو/ تموز الماضي، وبعد ست سنوات قضتها كرهينة في أيدي مقاتلي "فارك" مع ثلاثة رهائن من المتعهدين العسكريين الأمريكيين و11 كولومبياً من عناصر الشرطة والجيش الكولومبيين.
الجدير بالذكر أن التنظيم تورط في فترة الثمانينات في تجارة المخدرات، الأمر الذي أدى إلى الانفصال بين الحركة و الحزب الشيوعي الكولومبي.
ويتخذ متمردو التنظيم من الغابات والأدغال والمناطق الجبلية في كولومبيا معقلاً لأنشطتهم.
وتم إدراج المنظمة على لائحة الإرهاب الأمريكية والاتحاد الأوروبي وبرلمان أمريكا اللاتينية وكندا سنة 2005، بينما ترفض كل من فنزويلا وكوبا هذا التصنيف.