البحرية اليابانية تدرس الانضمام إلى "الحرب ضد القراصنة"

السفن الحربية تنتشر بكثافة في خليج عدن لمواجهة القرصنة

طوكيو، اليابان (CNN)-- أعلنت الحكومة اليابانية الأربعاء، أنها تدرس إرسال قطع من أسطولها البحري للمشاركة في تأمين السفن التجارية في منطقة خليج "عدن"، ضد هجمات القراصنة الذين زادت عملياتهم مؤخراً قبالة السواحل الصومالية واليمنية، عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر.

وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية، تاكيو كوامورا، إن طوكيو تتطلع إلى المشاركة في تأمين الملاحة في واحد من أكثر طرق حركة النقل البحري على مستوى العالم، الذي تستخدمه ما يزيد على 20 ألف ناقلة نفط وسفينة شحن سنوياً.

وقال كوامورا، في تصريحات للصحفيين بالعاصمة اليابانية طوكيو: "في الواقع، تقوم الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي بنشر قطع بحرية لها قبالة الساحل الصومالي، كما أن الصين بصدد القيام بالمثل."

وأضاف قائلاً: "علينا أن ندرس الوضع في أسرع وقت ممكن"، مشيراً إلى أنه في حالة إذا ما رأت السلطات في طوكيو أن السفن التجارية اليابانية معرضة للخطر، فسوف يتم على الفور إرسال سفن البحرية لحمايتها.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت البحرية الصينية أنها سترسل مدمرتين وسفينة امدادات إلى خليج "عدن"، لحماية البواخر التجارية الصينية والتايوانية، بالإضافة إلى السفن التي تقل على متنها مساعدات إنسانية، من هجمات القراصنة المتنامية.

ومن المتوقع أن تصل السفن الصينية إلى مواقعها غربي المحيط الهندي الجمعة، في أول مرة ترسل فيها بكين قطعا من أسطولها البحري إلى خارج مياهها الإقليمية منذ قرون.

وقال الأدميرال في سلاح البحرية الصينية، خياو شينيان، إن المدمرتين مزودتان بمروحيتين وقوات تدخل خاصة، معتبراً أن الخطوة تبرهن على التزامات بكين تجاه المجتمع الدولي، وأن الصين دولة رئيسة ولاعب مسؤول على الساحة الدولية.

وسوف تنضم سفن البحرية الصينية إلى السفن الموجودة بالفعل في المنطقة، والتي أرسلتها الولايات المتحدة، ودول أعضاء بحلف شمال الأطلسي "الناتو"، بالإضافة إلى سفن روسية وهندية تقوم بدوريات في المنطقة.

وفي بداية الأسبوع الجاري، أعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أنها حركت بارجة تابعة لسلاح البحرية نحو مياه خليج "عدن" لمواجهة القراصنة الذين احتجزوا سفينتين إيرانيتين حتى الآن.

وكان مجلس الأمن الدولي قد أجاز مؤخراً، وبشكل جماعي، مواجهة عمليات القراصنة في خليج "عدن" بوسائل عسكرية، ومطاردة الفاعلين "على البر"، إذا اقتضى الأمر ذلك، ما قد يؤدي إلى عمليات داخل الأراضي الصومالية.

وأعرب أعضاء المجلس عن قلقهم إزاء الزيادة الكبيرة في أعمال القرصنة والسطو المسلح قبالة سواحل الصومال مؤخراً، والخطر الذي تمثله القرصنة على إيصال السفن للمعونات الإنسانية بسرعة وأمان وفعالية لملايين الأشخاص عبر ذلك الممر البحري.