بوش يستعد لمغادرة البيت الأبيض بعد أسابيع
واشنطن، الولايات المتحدة (CNN)-- منح الرئيس الأمريكي، جورج بوش، الثلاثاء عفواً رئاسياً لـ19 شخصاً، في إجراء تقليدي يقوم به الرؤوساء في الولايات المتحدة قبل انتهاء ولايتهم، ويرى خبراء أن البيت الأبيض قد يستخدمه للإفراج عن لويس "سكوتر" ليبي، المساعد السابق لنائب الرئيس، ديك تشيني، المسجون بتهمة كشف هوية عميلة في الاستخبارات الأمريكية.
ورغم أن لائحة الذين تلقوا عفواً رئاسياً لم تضم شخصيات سياسية بارزة، غير أنها حملت اسم تشارلز وينترز، وهو الأمريكي الوحيد الذي سُجن في العقد الرابع من القرن الماضي، بتهمة تهريب السلاح إلى اليهود الذين كانوا يقاتلون لإقامة دولة إسرائيل.
وقد توفى وينترز قبل 25 عاماً، بعد عقوبة بالسجن لعام ونصف العام، غير أن ابنه عمل طوال سنوات على مناشدة البيت الأبيض العفو عنه لإسقاط الإدانة.
وإلى جانب أحكام العفو الـ19 هذه، قرر بوش أيضاً تخفيض عقوبة شخص آخر أدين بتهمة حيازة مخدرات، فطلب الإفراج عنه في فبراير/شباط 2009، بعدما أمضى 12 عاماً في السجن إثر صدور حكم سجن مؤبد بحقه.
يذكر أن بوش منح خلال ولايته 191 عفواً، وأصدر تسع قرارات بتخفيض عقوبات، وهو رقم محدود نسبة إلى القرارات المماثلة التي أصدرها كل من بيل كلينتون ورونالد ريغان خلال حكمهما.
وكان عدد من المسؤولين الأمريكيين السابقين الموجودين خلف القضبان قد تقدموا بطلبات عفو، أبرزهم السياسي الجمهوري من ولاية كاليفورنيا راندل "ديوك" كاننغهام، الذي اتهم بتلقي رشى، والمدير التنفيذي في قطاع النشر، كونراد بلاك، الذي سجن بتهمة التزوير.
وذلك إلى جانب المدير التنفيذي السابق لشركة Worldcom، برنارد إيبرز، المتهم بالتلاعب في حسابات شركاته، وعائلة جون والكر لينده، الذي يعرف باسم "الأمريكي الطالباني، والتي طلبت من بوش العفو عن ابنها الذي اعتُقل عام 2001 في أفغانستان عندما كان يقاتل في صفوف حركة طالبان.
ولم يتضح عدد قرارات العفو التي قد يصدرها بوش قبل نهاية ولايته، غير أن مسؤولين في البيت الأبيض أكدوا أن الرئيس الأمريكي لا يعتزم تفجير أي مفاجأة في الدقائق الأخيرة من ولايته، على غرار كلينتون الذي طلب العفو عن المستثمر الهارب، مارك ريخ، ما ولّد جدلاً واسعاً.
يذكر أن الشخصية الأبرز الموجودة في السجن حالياً، المسؤول السابق في البيت الأبيض، لويس سكوتر ليبي، المدان بتهم بالكذب وتعطيل التحقيقات فيما يتعلق بقضية تسريب هوية عميلة في وكالة الاستخبارات المركزية CIA.
ويعتقد أن ليبي قام بتسريب اسم العميلة السابقة، فاليري بليم، إلى الصحافة عام 2003، إثر انتقاد زوجها السفير السابق جوزف ويلسون، لإدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش بسبب الحرب في العراق.