موكوكو لحظة دخولها مقر المحكمة في أول ظهور لها منذ اختفائها
هراري، زيمبابوي (CNN)-- بعد نحو ثلاثة أسابيع على اختفائها، مثلت الناشطة الحقوقية الزيمبابوية جستينا موكوكو الأربعاء، أمام المحكمة العليا في هراري، مما أثار قلقاً لدى العديد من المنظمات الدولية وقوى المعارضة في زيمبابوي.
ولم يُسمع عن الصحفية السابقة، جستينا موكوكو، منذ أن تم اختطافها من منزلها في الثالث من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، على يد مسلحين قالوا إنهم من الشرطة، إلا أن الأجهزة الأمنية نفت أن تكون محتجزة لديها.
جاء اختطاف موكوكو، مديرة هيئة "مشروع السلام" في زيمبابوي، بعد قليل من توجيه اتهام إليها بالتورط مع آخرين، جميعهم من المعارضة، في "مؤامرة" تهدف إلى الإطاحة بحكومة الرئيس روبرت موغابي.
وقالت صحيفة "هيرالد" الصادرة في هراري إن اختفاء الناشطة الحقوقية دفع رئيسة المحكمة إلى إصدار أوامرها للشرطة بالبحث عنها، بعدما أعرب فريق المحامين الذين يتولون الدفاع عنها، عن قلقهم على مصيرها.
كما أعرب حزب "الحركة من أجل تغيير ديمقراطي"، أكبر أحزاب المعارضة في زيمبابوي، ومنظمة العفو الدولية "أمنستي"، عن قلقهم إزاء اختطاف الناشطة الحقوقية والسياسية البارزة، التي تبين لاحقاً أنها بحوزة الشرطة.
وفيما رجحت تقارير المعارضة مراراً أن موكوكو محتجزة لدى قوات الأمن، فقد نفت أجهزة الشرطة أن تكون قد ألقت القبض عليها، مما زاد القلق على حياتها، وسط عدم توافر أي معلومات بشأنها.
إلا أن الصحيفة الزيمبابوية لم توضح كيف عثرت الشرطة على موكوكو أو المكان الذي كانت محتجزة فيه.
وكان عدد من المحامين الناشطين بجماعات حقوق الإنسان قد نظموا مسيرات في شوارع هراري الأسبوع الماضي، نددوا فيها باختفاء الناشطة السياسية، كما هددت "الحركة من أجل تغيير ديمقراطي" بمقاطعة مفاوضات تقاسم السلطة، إذا لم يتم إطلاق سراح موكوكو وأعضاء الحركة الآخرين.