 | | البعض ينظر إلى الليبي على أنه الرجل الثالث في القاعدة |
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أعلن مصدر غربي مطلع أن القيادي المعروف بتنظيم القاعدة، أبو الليث الليبي، الذي يعتبر أحد أبرز قادة التنظيم بعد زعيمه أسامه بن لادن، وذراعه الأيمن أيمن الظواهري، قد لقي مصرعه في غارة جوية نفذتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية باستخدام صاروخ موجه، وفق ما أكده ثلاثة مسؤولين أمريكيين لـCNN الخميس. ويعد أبو الليث الليبي، البالغ من العمر 41 عاماً، والذي أخذ يبرز كأحد قادة تنظيم القاعدة في السنوات الأخيرة، واحداً من أبرز المطلوبين في لائحة الجيش الأمريكي. ويعتقد أن الليبي كان متورطاً في محاولة التفجير في قاعدة باغرام الجوية في فبراير/شباط من العام 2007، أثناء زيارة نائب الرئيس الأمريكي، ديك تشيني للقاعدة. ولم تحدد المصادر المنطقة التي قتل فيها الليبي، غير أنها قد تكون على مقربة من المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان. وفي وقت لاحق، تحدث مصدر غربي آخر، مشيراً إلى أن مقتل الليبي وقع في باكستان، دون أن يشرح ما إذا كانت العملية التي أودت بحياته قد تمت بجهود باكستانية أم أنها استدعت تدخلاً أمريكياً. وفيما رفض المصدر الإفصاح عن المزيد من المعلومات حول ظروف مقتل الليبي، ذكرت مراسلة CNN في واشنطن أنها كانت قد تلقت قبل أيام إشارات تفيد احتمال أن يكون أحد قادة القاعدة قد قتل، دون أن تدري ما إذا كان ذلك على صلة بهذه التطورات. القاعدة تؤكد مقتل الليبي وأكد تنظيم القاعدة مقتل الليبي في بيان نشرته مواقع متشددة على الإنترنت، ذكرت فيه أنه قتل في باكستان مع عدد من رفاقه. وجاء في البيان، الذي لم يتسن لـCNN التأكد من صحته: ".. الحمد لله الذي اصطفى من أمة الإسلام نفراً شرَّفهم بالجهاد في سبيله ثم رفعهم وجمع قلوب الناس إليهم وأجرى على أيديهم الخير وأيدهم بتأييده.. ومن هؤلاء.. الشيخ / أبو الليث القاسمي الليبي والذي نزف إلى أمة الإسلام نبأ استشهاده مع ثلة من إخوانه على ثرى باكستان المسلمة، طهرها الله من ربقة المرتد وزمرته." وأضاف البيان قائلاً: "ونحن إذ نزف للأمة نبأ استشهاد الشيخ فإنا نفرح بما تمناه الشيخ وناله من شهادة في سبيل الله وإنا وإن حزنا على فقده إلا أن إرثاً تركه الشيخ لن يزيد إلا وهجاً ولهباً يحرق أعداء الملة والدين، فلكم درّب إخوانه الذين التحقوا بمسيرة الجهاد." غير أن البيان لم يشر إلى ظروف مقتل الليبي، كما لم يوضح ما إذا تم ذلك على يدي القوات الأمريكية أم الباكستانية. وحدة مكافحة الإرهاب وأشار قائد عسكري مطلع في وحدة القوات المشتركة 82، المعنية بمكافحة "الإرهاب" والبحث عن الليبي في أفغانستان أنه لا يتملك أي معلومات حول القضية. غير أنه لفت إلى أنه لا يسعه معرفة حقيقة العمليات التي تجري في باكستان "ما لم يعلمه الجانب الباكستاني بذلك." يذكر أن الليبي يتحدر من ليبيا وقد برز في الآونة الأخيرة على صعيد الدور الدولي الذي تم منحه إياه، وخاصة في أفغانستان. وكان الظواهري قد ظهر في تسجيل مرئي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن فيه انضمام جماعة إسلامية ليبية إلى شبكة تنظيم القاعدة معلنا الحرب على أنظمة الحكم في دول المغرب العربي. ونقلت أسوشيتد برس عن الظواهري قوله في تسجيل صوتي تمّ بثه على مواقع معروفة ببثها مثل هذه الرسائل إنّ "قادة الجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا أعلنوا انضمامهم إلى القاعدة" وفي نفس الشريط الصوتي، قال متحدث آخر قدّم نفسه على أنه "أبو الليث الليبي" وأنه "زعيم" الجماعة الليبية "إننا نعلن انضمامنا إلى شبكة القاعدة حتى نكون جنودا مخلصين " لأسامة بن لادن. ولم يكن في وسع الوكالة ولا CNN التأكد من صدقية ما ورد في الشريط الذي تضمن صورا من الأرشيف تظهر مسلحين، مع الدعوة لاستهداف الغربيين في شمال أفريقيا. | 
