| الصين برزت كأعظم تهديد على أسرار أمريكا العسكرية والاقتصادية |
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أعلنت السلطات الأمريكية الاثنين اعتقال أربعة أشخاص، من بينهم محلل أنظمة دفاعية بالبنتاغون، في قضيتي تجسس مختلفتين، دفعت بوزارة العدل الأمريكية للإعلان أن التجسس الصيني يشارف "معدلات الحرب الباردة." وتعتقل السلطات الفيدرالية محللاً مدنياً لأنظمة الأسلحة الدفاعية بالبنتاغون بتهمة بيع معلومات سرية إلى مؤسستين صينيتيين، تتناول مبيعات أسلحة أمريكية لتايوان. كما تحتجز ولاية كاليفورنيا متعهداً يعمل مع "بوينغ" و"روكيول،" زود حكومة بكين بمعلومات سرية عن مكوك فضاء، وأخرى سرية عن طائرة عسكرية بالإضافة إلى برامج صاروخية. وتتهم السلطات في فيرجينيا غريغ بيرغرسن، 51 عاماً، ببيع معلومات عالية السرية إلى تاي شين كوي، 58 عاماً، وهو صيني حائز على الجواز الأمريكي، قام بدوره بتسليم المعلومات إلى يو كسين كيانغ، 33، المقيم بصورة شرعية في الولايات المتحدة. وقام الأخير بتمرير المعلومات إلى الحكومة الصينية. ورفض المسؤولون الأمريكيون الكشف عن المبلغ التي تلقاها بيرغرسن، لقاء المعلومات، ومدى علمه أنها ستقع بحوزة حكومة الصين. وقال مساعد المدعي العام الأمريكي، كينيث وينشتاين، في مؤتمر صحفي عن الاعتقالات إن البرامج التجسسية لحكومة الصين وصلت معدلات لم تشهد الولايات المتحدة مثيلاً لها منذ حقبة الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي سابقاً. وأوضح ذلك خلال مؤتمر صحفي بالقول: "هذا تهديد لأمننا القومي ومكانتنا الاقتصادية في العالم.. تهديد تمثله جهود لا تعرف الهوادة تقوم بها أجهزة استخبارات أجنبية لاختراق أنظمة أمننا وسرقة المعلومات والتقنية العسكرية البالغة الحساسية." ووصف حكومة الصين بأنها الأكثر شراسة، ضمن القوى الأجنبية، في السعي للاستحواذ على معلومات عسكرية واقتصادية سرية. وإلى ذلك، قال المدعي العام الأمريكي، توماس أوبراين، إن المتعهد دونغفان شانغ، الذي عمل مع "بوينغ" و"روكويل" على مدى 30 عاماً، مثُل الاثنين أمام محكمة "سانتا آنا" في كاليفورنيا بتهمة تقديم معلومات عسكرية سرية إلى الصين. وقال أوبراين إن مستنداً يشير إلى أن شانغ زود بكين بالمعلومات "من منطلق الولاء للوطن الأم." وأورد أن شانغ نقل معلومات إلى مسؤولين صينيين حول طائرة النقل العسكري C-17 وصاروخ "دلتا." وعلى صعيد متصل، وجدت لجنة من الكونغرس أن الصين، بزغت كأعظم تهديد تجسسي فردي على الولايات المتحدة، فيما وصفه البعض بأنها "حرب باردة جديدة" تتهدد الاستثمارات الفكرية للولايات المتحدة وأسرارها العسكرية. وقال النائب راندي فوربس، رئيس اللجنة التي كلفها الكونغرس إعداد تقرير حول الموضوع، أمام أحد اللجان القضائية الفرعية بمجلس النواب، إن حكومة بكين تستخدم كافة الوسائل المتاحة للتجسس على الولايات المتحدة. وأشار قائلاً: "يستخدمون المواطنيين، والسياح.. لديهم ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف مؤسسة كواجهة هنا حالياً.. لجمع معلومات تتعلق بالأوضاع الصناعية والأسلحة العسكرية." |