| تفجير قطارات مدريد حصد ما يزيد على 191 قتيلاً |
مدريد، أسبانيا (CNN)-- اعتقلت أجهزة الأمن الأسبانية ثلاثة جزائرين، في وقت مبكر من صباح الخميس، متهمة إياهم بـ"الترويج لأفكار متطرفة" بين أفراد الجاليات الإسلامية، في مدينة "فيتوريا"، الواقعة ضمن إقليم "الباسك" شمالي البلاد. ولم يتم على الفور الإعلان عن هوية المعتقلين الجزائرين، إلا أن مصادر الشرطة المحلية في الإقليم الشمالي قالت إن أعمارهم تتراوح حول 30 عاماً، مشيرة إلى أن الشرطة لديها معلومات تفيد بأنهم "متورطون بأنشطة إجرامية." وقالت حكومة "الباسك" المحلية، في بيان الخميس، إن المحتجزين قاموا بتوزيع عدد من اسطوانات الكمبيوتر المدمجة CDs وملفات صوتية MP3، حصلوا عليها عن طريق شبكة الانترنت، تتضمن الدعوة لشن عمليات "جهادية"، بين مسلمي الإقليم. وأشار البيان إلى أن الشرطة بدأت تحرياتها في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حيث تم تحديد اثنين من الأماكن التي يتم توزيع تلك المواد "غير المشروعة" فيها، وهما شقة سكنية ومحل للاتصالات عادة ما يستخدمه أفراد ليست لديهم هواتف ثابتة، للدخول إلى شبكة الانترنت. وبناء على مذكرة توقيف صدرت من المحكمة الوطنية في مدريد، قامت قوات الشرطة بإقليم الباسك باعتقال المشتبهين الثلاثة في حوالي الرابعة من صباح الخميس (العاشرة مساء الأربعاء بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي)، في منزلهم في منطقة تاريخية بوسط مدينة فيتوريا، العاصمة المحلية للإقليم. وذكر البيان أن الشرطة صادرت جهاز كمبيوتر محمول، إضافة إلى عدد من الأقراص الصلبة، ونحو 30 اسطوانة مدمجة، من الشقة ومحل الاتصالات، اللذين كان المشتبوهون يستخدمانهما في "ترويج أفكارهم المتطرفة." وأضاف البيان أن الشرطة تجري مزيداً من التحليل لمحتويات الأقراص والاسطوانات التي تمت مصادرتها، مشيراً إلى أنه سيتم في وقت لاحق تقديم المشتبهين إلى المحكمة الوطنية بالعاصمة الأسبانية، التي تتولى النظر بقضايا الإرهاب. تأتي عملية اعتقال هؤلاء المشتبهين قبل نحو ثلاثة اسابيع من الانتخابات البرلمانية المقررة في التاسع من مارس/ آذار المقبل، كما تأتي بعد عدة أسابيع من اعتقال 14 مشتبهاً، معظمهم من الباكستانيين، بتهمة "الإعداد لشن هجمات انتحارية" بمدينة برشلونة الأسبانية، وفي مناطق أخرى بأوروبا.(المزيد) وفي وقت لاحق، أصدرت المحكمة الوطنية أحكاماً بسجن عشرة من بين هؤلاء المشتبهين، فيما أمرت بإطلاق سراح الأربعة الآخرين. ولم تتضح على الفور ما إذا كانت هناك روابط بين عملية الاعتقال التي جرت الخميس في فيتوريا، والأخرى في برشلونة، إلا أن وزير الداخلية الأسباني قد حذر في وقت سابق من بلاده "ما زالت هدفاً لهجمات محتملة من قبل تنظيم القاعدة." وكانت أجهزة الأمن الأسبانية قد اعتقلت ما يزيد على 300 مشتبهاً، منذ تفجير قطارات مدريد في 11 مارس/ آذار من العام 2004، والتي أسفرت عن مقتل نحو 191 شخصاً، وإصابة أكثر من 1800 آخرين. |