| بعد خسارتها في 8 ولايات متتالية، عادت كلينتون لتفوز ولكن بهامش ضئيل |
ألبوكيرك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- نجحت المرشحة للانتخابات الحزبية الأمريكية التمهيدية السيناتور هيلاري كلينتون أخيراً في الفوز بولاية نيو مكسيكو على المرشح باراك أوباما، ضمن السباق للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية. وجاء فوز كلينتون في نيو مكسيكو بهامش ضئيل، إذا لم يتجاوز الفارق في الأصوات 1709 أصوات، حيث حصلت على 48.8 في المائة من أصوات المقترعين، في حين حصل أوباما على 47.6 في المائة. وبهذا الفوز حصلت كلينتون على أصوات 14 مندوباً في حين حصل أوباما على أصوات 12 مندوباً، ليظل المرشح من أصول أفريقية متقدماً على السيدة الأولى سابقاً، حيث ارتفع عدد أصوات المندوبين لأوباما إلى 1276، مقابل 1220 لكلينتون. وعلى صعيد آخر، تعرضت حملة كلينتون لهزة جديدة عندما أعلن اثنان من أبرز الأعضاء من أصول أفريقية في الحزب الديمقراطي والمؤيدين لكلينتون عزمهما التصويت لصالح أوباما. فقد أعلن النائبان ديفيد سكوت وجون لويس عزمهما التصويت لمصلحة أوباما، وفقاً للأسوشيد برس. وقال سكوت: "عليك أن تمثل رغبات الشباب في دائرتك الانتخابية.. وموقفي هو التصويت بحسب رغبات من انتخبوني." ورغم تصريح لويس بأنه لن يتخلى عن دعمه لكلينتون، إلا أن الأوساط المقربة منه تشير إلى أن النائب، المعروف بدعمه للحقوق المدنية، أصبح ممزقاً أكثر من أي وقت مضى بشأن إعلانه المبكر عن دعمه لكلينتون. وكانت نتائج الفرز للانتخابات الحزبية الأمريكية التمهيدية في فرجينيا ومريلاند وواشنطن العاصمة قبل أيام قد كشفت عن فوز المرشح أوباما على منافسته كلينتون، حيث حاز على غالبية واضحة. أما في معسكر الحزب الجمهوري، فقد حظي جون ماكين بانتصار ساحق في تلك الولايات، مؤكداً قوة حظوظه للفوز بترشيح حزبه للانتخابات، وقد عكس ماكين شعوره الضمني بـ"حسم" معركة الجمهوريين لصالحه من خلال إعادة جدولة الأولويات في خطبه الرسمية لناحية انتقاد مرشحي الحزب الديمقراطي عوض التركيز على حملته الحزبية التي تبدو وكأنها باتت "تحصيل حاصل." وأظهرت بيانات الناخبين أن أوباما حصل على دعم كافة شرائح المجتمع في الولايات التي تم الاقتراع فيها، إذ بلغت نسبة الأصوات التي نالها بين الشبان والناخبين المستقلين ما بين 60 و70 في المائة، بينما حصل على 90 في المائة من أصوات الناخبين من ذوي الأصول الأفريقية. |