 | | البحرية الأمريكية تنشر 50 ألف جندي في اليابان |
طوكيو، اليابان(CNN)-- عقدت محكمة عسكرية أمريكية جلسة استماع لأربعة من عناصر البحرية، كانوا قد اعتقلوا على خلفية جريمة اغتصاب تعرضت لها فتاة يابانية قبل أشهر في جزيرة أوكيناوا. وستقرر المحكمة ما إذا كان سيتم إحالة العناصر الأربعة إلى المحكمة العسكرية بسبب الجريمة التي وقعت في أكتوبر/تشرين الثاني الماضي، والتي يشتبه في ضلوعهم بها. وقد سبق للبحرية أن وجهت تهماً في هذا الإطار لجنودها بجريمة الاغتصاب، كما اتهمت اثنين منهم بسرقة أموال الضحية، فيما أوقفت السلطات اليابانية ملاحقتهم.
وتشير التقارير إلى أن الفتاة التقت بالجنود الأربعة في أحد مطاعم مدينة هيروشيما، حيث عادوا فأقلوها إلى موقف للسيارات حيث اعتدوا عليها. وتقول وكالة كيودو اليابانية للأنباء أن الفتاة وافقت على ممارسة الجنس مع أحد أفراد المجموعة قبل أن تتعرض للهجوم من قبل الأربعة الذين تناوبوا على اغتصابها. وأضافت الوكالة اليابانية أن جنديا واحدا فقط من بين المتهمين تحدث أمام المحكمة ونفى التهمة، فيما التزم سائر الجنود الصمت، فيما لم تعلق السلطات اليابانية على سبب وقف ملاحقة المتهمين، وفقاً لأسوشيتد برس. وتأتي هذه الجلسة في وقت قصد فيه سفير واشنطن في اليابان وقائد القوات الأمريكية العاملة في ذلك البلد جزيرة أوكيناوا في محاولة لامتصاص فورة الغضب الذي ينتاب سكان الجزيرة ومسؤوليها بسبب حادث اغتصاب ثاني تزعم فتاة تبلغ من العمر 14 عاماً أنها تعرضت له على يد جندي أمريكي آخر الاثنين. ونقلت وسائل الإعلام اليابانية أن الجندي عرض نقل فتاة، التي التقاها في مدينة "أوكيناوا"، بسيارته حيث اغتصبها هناك. وانتقد حاكم "أوكيناوا" هوريكازو ناكايما، بشدة الواقعة في بيان قائلاً: "هذا الطابع من الجرائم ينتهك حقوق النساء، ومع الأخذ في عين الاعتبار أن الضحية طالبة.. فهذا النوع من الجرائم لا يمكن التغاضي عنه،"وقال إن الولاية "طالبت مراراً بتبني تدابير صارمة ضد هذا النوع من الجرائم التي ترتكبها عناصر الجيش الأمريكي." بينما أشارت الخارجية اليابانية إلى تقديم احتجاج رسمي إلى الحكومة الأمريكية.
وأدت حوادث اغتصاب مماثلة إلى موجة احتجاجات شعبية واسعة في "أوكيناوا"، عندما أدانت محكمة ثلاثة من عناصر الجيش الأمريكي باغتصاب تلميذة من المنطقة عام 1995. ويتمركز قرابة 50 ألف جندي أمريكي في اليابان، غالبيتهم في جزيرة "أوكيناوا" الجنوبية، التي احتلتها الولايات المتحدة إبان الحرب العالمية الثانية وأعادتها إلى سيادة اليابان عام 1972. | 
