| حكم كاسترو كوبا لقرابة نصف قرن |
هافانا، كوبا(CNN) -- دعا الرئيس الأمريكي جورج بوش، في مؤتمر صحفي في رواندا، إلى مساعدة كوبا على البدء بعملية "انتقال ديمقراطية"، وذلك إثر قرار الزعيم الشيوعي الكوبي المخضرم، فيدل كاسترو، بالتنحي عن منصبه كرئيس للبلاد. وقال بوش: "إن على المجتمع الدولي أن يعمل مع الشعب الكوبي للبدء بإقامة مؤسسات ضرورية للديمقراطية بحيث تؤدي في نهاية المطاف إلى انتخابات حرة ونزيهة." وأضاف الرئيس الأمريكي الذي يقوم حالياً بزيارة لرواندا: "أعتقد أنالتغير من فيدل كاسترو يجب أن يبدأ بعملية تحول ديمقراطي.. وسوف تساعد الولايات المتحدة الأمريكية الشعب الكوبي على إدراك نعم الحرية." وكان الزعيم الكوبي العليل كاسترو قد أعلن تنحيه رسمياً من منصب الرئيس والقائد الأعلى للجيش في رسالة نشرتها صحيفة "غرانما" الرسمية الثلاثاء. وتأتي إستقالة كاسترو، الذى توارى عن الأنظار منذ عام 2006، وفقاً للتوقعات ومنذ إعلان شقيقه، الرئيس الكوبي المؤقت، راؤول كاسترو أن المجلس الوطني المنتخب حديثاً سيجتمع في فبراير/شباط الجاري لتقرير مستقبل الزعيم العليل. وجاءت تصريحات راؤول مع بدء الانتخابات التشريعية في يناير/كانون الثاني الفائت، حيث اقتصر التنافس على مقاعد البرلمان على أعضاء "الحزب الشيوعي" الكوبي الحاكم. ومن المتوقع أن يختار البرلمان الكوبي في اجتماعه المقرر في 24 فبراير/شباط الحالي، "مجلس الدولة" الجديد ورئيسه، وهو المنصب الذي احتفظ به الزعيم الكوبي المخضرم كاسترو لعدة عقود. ويدير راؤول مقاليد الحكم منذ تسلمه السلطة منذ عام 2006 من شقيقه فيديل الذي خضع لجراحة في الإمعاء، اختفى على إثرها من الساحة السياسة منذ ذلك الوقت. وتوارى فيدل عن الأنظار منذ ذلك الحين، باستثناء صور وأشرطة فيديو بثتها وسائل الإعلام الرسمية للقاءات بينه وعدد من نظرائه كان آخرها مع الرئيس البرازيلي لويس إناسيوس لولا دا سيلفا. ووعد الشعب الكوبي في ديسمبر/كانون الأول الماضي بأنه "لن يتشبث بالمنصب، ولن يكون عائقا أمام صعود قيادات شابة لتولي رئاسة كوبا." وقال كاسترو في رسالة نشرتها وسائل الإعلام: "واجبي الرئيسي هو عدم التشبث بالمنصب، أو إعاقة ارتقاء وصول أشخاص يافعين، بل واجبي هو نقل الخبرات والأفكار المبنية على مبادئ التواضع الناشئة عن المرحلة الاستثنائية التي عشت فيها." واتهم كاسترو في أكتوبر/تشرين الأول الماضي نظيره الأمريكي جورج بوش بدفع العالم إلى حافة حرب عالمية ثالثة والمجاعة، كما جاء في مقال نشرته وسائل الإعلام الرسمية الكوبية. |