| الرئيس الأمريكي مع نظيره الغاني خلال مؤتمر صحفي مشترك في أكرا |
أكرا، غانا (CNN) -- أكد الرئيس الأمريكي جورج بوش خلال زيارته إلى غانا الأربعاء أن الولايات المتحدة لا تعتزم توسيع نفوذها العسكري في أفريقيا ببناء المزيد من القواعد العسكرية الجديدة في القارة. وقال خلال مؤتمر صحفي في أكرا إن الهدف من تشكيل قيادة "أفريكوم Africom" الأمريكية، هو مساعدة القيادات الأفريقية في مواجهة الأزمات، نقلاً عن الأسوشيتد برس. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون" قد أنشأت "القيادة الأفريقية" في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بهدف دمج عملياتها في القارة التي كانت مقسمة على ثلاث قيادات إقليمية مختلفة، وتغطى القيادة الجديدة كافة الدول الأفريقية باستثناء مصر. وأعربت بعض دول القارة، منها ليبيا ونيجيريا وجنوب أفريقيا، عن تحفظاتها الشديدة تجاه القوة وما قد تحمله من دلالة على توسع، غير مرغوب فيه، لنفوذ الجيش الأمريكي في أفريقيا، أو تحويل القارة إلى ساحة معارك جديدة في إطار الحرب الدولية التي تشنها أمريكا ضد الإرهاب. وأضاف الرئيس الأمريكي قائلاً: "أدرك أن هناك جدلاً قائماً في هذا الشأن"، مضيفاً: "لا نعتزم إضافة المزيد من القواعد، وبمعنى آخر، هذا لا يعني المزيد من القواعد العسكرية، أعلم أن هناك شائعات تسري في غانا، بوش هنا لمحاولة إقناعكم بإضافة قاعدة عسكرية كبيرة"، واصفاً ذلك بأنه "هراء." وغانا هي المحطة قبل الأخيرة في جولة بوش الأفريقية، الثانية منذ توليه المنصب عام 2001، حيث يقوم بالترويج لبرامج المساعدات الأمريكية في المنطقة بزيارة المستشفيات والمدارس وأماكن العمل خلال رحلته التي تستغرق ستة أيام، زار خلالها بنين وتنزانيا ورواندا ويختتمها بليبيريا. ووقع الرئيس الأمريكي جورج بوش مع نظيره التنزاني جاكايا كيكويتي الأحد، ميثاق تعاون بين البلدين ستقدم بموجبه الولايات المتحدة، وفي إطار "تحديات الألفية"، 698 مليون دولار كمنحة لحكومة دار السلام. وشدد بوش في وقت سابق أن جولته ستركز على النجاحات المحرزة في القارة أكثر عن نزاعاتها، إلا أنه ناقش مع الزعماء الأفارقة الاضطرابات في كينيا، حيث أسفرت اشتباكات أعقبت الانتخابات الرئاسية عن مقتل ألف شخص، كما تضمنت أجندة الزيارة ضرورة نشر المزيد من قوات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في إقليم دارفور، غربي السودان. وجاءت جولة بوش فيما تجتاح القارة أزمات، منها الجديدة كما في كينيا وتشاد، وأخرى متأزمة في القرن الأفريقي، والكونغو وزيمبابوي. وعقب بوش أن: "تلك اللقاءات ستتيح لي فرص النقاش حول سُبل المضي قدماً في المناطق الساخنة." وأوضح مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي، ستيفن هادلي الأسبوع الماضي أن" "هذه الجولة ستكون مناسبة لإظهار التزام الولايات المتحدة إزاء شعوب هذه الدول وأفريقيا عموماً." وأضاف هادلي أن "هذه الجولة ستؤكد علاقات الشراكة الوثيقة التي تربط الولايات المتحدة مع الأفارقة للتصدي لتحديات المرض والفقر والأمن" مشيرا إلى أنه تم تحقيق "تقدم ملحوظ". |