 | | أحد طلاب الجامعة يبدي رأيه بالفيديو |
بلومفونتاين، جنوب أفريقيا (CNN) -- أثار شريط فيديو صوره طلاب بيض، يظهر فيه موظفات من السود في السكن الداخلي لإحدى الجامعات بعد تعرضهم لخدعة "قذرة" تمثلت بدفع الموظفات لتناول طعام ملوث بالبول، الأمر الذي أدى إلى احتجاجات غاضبة وانتقادات بأن العنصرية ما زالت راسخة في جنوب أفريقيا. وفيما عبرت الموظفات عن سخطهن وغضبهن جراء الخدعة، قدم اثنان من الطلاب الأربعة المتورطين في الخدعة اعتذارهما لمشاركتهما في هذا العمل، وفقاً لتأكيدات محاميهما لـCNN. وقال الطالبان في بيان لهما إنهما ليسا عنصريين، وبالتأكيد "لم تكن نيتنا إذلال الموظفات أو التقليل من شأنهن أو من شأن السود عموماً..." وكان الفيديو الذي صور العام الماضي، ونشر الأسبوع الماضي، يصور تقليداً لاحتفال القبول في حرم الجامعة، مع الموظفات السود.. وظهرن وهن جاثيات على ركبهن ويتناولن الطعام دون أن يتم إبلاغهن أنه ملوث بالبول. وقالت السلطات في جامعة "فري ستيت" الأربعاء إنها تحقق في الأمر، مشيرة إلى أنها تعرفت على الطلاب المشاركين في الخدعة وأن اثنين منهم أنهيا دراستهما وتركا الجامعة السنة الماضية، ومنع الاثنان الآخران من دخول الحرم الجامعي. وأوقفت الجامعة جميع المحاضرات، لتترك المشاعر تهدأ بعد نهار مشحون بالمظاهرات، استخدمت فيها الشرطة قنابل صاعقة لتفرق الطلاب رامي الحجارة، وتم اعتقل خمسة منهم قبل إطلاق سراحهم لاحقاً. وأدانت الجامعة، في مدينة بلومفونتاين والتي تعد الأفضل للأفريكانرز الذين يربطون عادة بنظام الفصل العنصري الأبيض، في بيان لها على موقعها على الإنترنت، الفيديو واعتبرت أنه يشكل "انتهاكاً صارخاً للكرامة الإنسانية." وكانت سلطات الجامعة تحاول زيادة الاختلاط العرقي في السكن الجامعي، على أن تحدي هذه السياسة على الأغلب هو ما أدى إلى هذا الفيديو، الذي قام بتصويره طلاب من سكن ريتز العام الماضي. وتبعا للفيديو، بدا أن الموظفات السود يعرفن الطلاب ويثقن بهم، وكن يضحكن وهن يتناولن الطعام، دون أن يعرفن أن الطعام ملوث بالبول. وقام الطلاب البيض الأربعة، الذين يتحدثون اللغة الأفريكانية، بتلميحات ساخرة على سياسية الجامعة بدمج الطلاب غير البيض. من جهته، قابل رئيس الجامعة، فريدريك فوري، الموظفات السود واعتذر لهن. وقالت مفوضية حقوق الإنسان في جنوب أفريقيا إنها تحقق في شكاوى تقول إن الجامعة في الواقع شجعت وسمحت بانتهاكات حقوق الإنسان وأجازت العنصرية. | 
