 | | الشرطة فرضت طوقاً أمنياً أمام متجر ''لان بريانت'' في إطار جهودها للبحث عن القاتل المجهول |
(CNN) -- يعيش سكان ولايتي ماريلاند وإلينوي الأمريكيتين كابوسين مزعجين على خلفية جريمتي عنف دمويتين، خلال الساعات القليلة الماضية، راح ضحيتهما أسرة من أربعة أشخاص على يد أحد أبنائها في الأولى، فيما أسفرت الثانية عن مقتل خمس سيدات، على يد قاتل مجهول. ففي مقاطعة بلتيمور بولاية ماريلاند، القريبة من العاصمة الأمريكية واشنطن، أعلنت مصادر شرطة أن صبياً في الخامسة عشرة من عمره، أطلق النار على والديه وشقيقه اللذين يصغرانه سناً، فأرداهم قتلى على الفور. ووجهت الشرطة أربعة اتهامات بالقتل من الدرجة الأولى للصبي، ويدعى نيكولاس واغونر برونينغ، بعد قيامه بقتل والده جون برونينيغ (45 عاماً)، ووالدته تمارا (44 عاماً)، وشقيقيه غريغوري (13 عاماً)، وبنجامين (11 عاماً). وقال المتحدث باسم الشرطة، بيل توي، إن خلافاً نشب بين نيكولاس ووالده مساء الجمعة، قام على أثره الابن بالاستيلاء على المسدس الخاص بوالده، ثم أطلق النار على جميع أفراد أسرته. وأضاف توي أن الشرطة ألقت القبض على الصبي في حوالي 1:05 من صباح الأحد، مشيراً إلى أنه أنكر في البداية أي صلة له بقتل أفراد أسرته، إلا أنه اعترف بجريمته لاحقاً خلال التحقيقات. وبحسب الشرطة، فقد قام نيكولاس بإخفاء المسدس المستخدم في الجريمة في مكان قريب من المنزل الذي شهد المأساة، ثم توجه إلى عدد من أصدقائه حيث أمضى معهم ليلة الجمعة وطوال يوم السبت، قبل أن يعود مرة أخرى إلى المنزل في وقت لاحق من مساء السبت. وأخبر الصبي أصدقاءه الذين أعادوه إلى المنزل في حوالي الخامسة مساءً، بأنه وجد والده مقتولاً داخل المنزل، ولكن الشرطة عثرت على جثث باقي أفراد الأسرة، وقد أُصيبوا جميعهم بطلقات نارية أودت بحياتهم. وفي ولاية إلينوي، تبذل أجهزة الشرطة جهوداً مضنية للبحث عن رجل يُعتقد أنه لص، أطلق النار على عدد من رواد أحد المتاجر في إحدى ضواحي شيكاغو، مما أسفر عن مقتل خمس سيدات، بينهن واحدة على الأقل من البائعات بالمتجر. وقال قائد الشرطة، مايك أوكونيل، إن عمليات بحث واسعة باستخدام المروحيات المجهزة بأجهزة استشعار تعمل بالأشعة تحت الحمراء، والكلاب المدربة، تجري من شارع إلى آخر، في المنطقة المحيطة بمتجر "لان بريانت"، في ضاحية "بروكسايد." وإثر تلقي مكالمة هاتفية على خط الطوارئ 911، في حوالي 10:45 صباح الأحد، عثر أفراد الشرطة الذين توجهوا إلى المكان على الضحايا غارقين في الدماء، في المنطقة الخلفية للمتجر، حيث يُعتقد أن المهاجم قتلهن أثناء محاولته السطو على المتجر. وأشار أوكونيل إلى أن المتجر ليست به كاميرات للمراقبة الأمنية، إلا أن الأجهزة الأمنية قامت بمراجعة المتاجر الأخرى القريبة من موقع الهجوم، في محاولة للتعرف على شخصية القاتل المجهول. وقال إن أحد الأشخاص الذين كانوا على مقربة من متجر "لان بريانت"، أفاد بأنه شاهد شخصاً أسود ممتلئ القوام، يرتدي معطف أسود وبنطال داكن، ويضع قبعة على رأسه، يغادر المتجر بعد قليل من سماع إطلاق النار. ولم تكتف السلطات الأمنية بإغلاق المتجر الذي شهد الجريمة، بل قامت أيضاً بإغلاق متجر "تارغت" الذي يقع على الناحية الأخرى من موقف السيارات أمام "لان بريانت"، حيث قامت بعمليات تفتيش دقيقة عن المشتبه به. ونقلت أسوشيتد برس عن إحدى السيدات اللاتي تم منعهن من دخول المتجر، وتدعى سيلينا كوجاوا: "لقد كنت أشعر بالخوف الشديد، وكنت عاجزة تماماً عن التفكير"، مشيرة إلى أن موظفي المتجر طلبوا منها سرعة المغادرة، بعد قليل من دخولها مع ابنها البالغ من العمر خمس سنوات. وأضافت كوجاوا قولها: "سوف تكون هناك الكثير من الكوابيس المرعبة طوال هذه الليلة"، مشيرة إلى أن ابنها ما زال يسألها عما حدث للسيدات في المتجر، حتى بعد عودتهما إلى المنزل، وعما إذا كان قد تم الإمساك بـ"الشخص السيئ"، في إشارة إلى مرتكب الجريمة. | 
