| تاديتش يفوز بولاية ثانية رئيسا لصربيا |
بلغراد، صربيا (CNN)-- فاز بوريس تاديتش المقرب من الغرب، بولاية رئاسية ثانية في صربيا، فيما أقر منافسه القومي توميسلاف نيكوليتش الموالي لروسيا بهزيمته، وفق النتائج الأولية للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية. وحصل الرئيس الصربي المنتهية ولايته تاديتش على 50.5 في المائة من الأصوات بينما حصل نيكوليتش على 47.9 في المائة، وفق ما أفاد به المركز من أجل انتخابات حرة وديمقراطية الذي يتخذ بلغراد مقراً له. يُذكر أن نيكوليتش هو حليف قوي للزعيم الصربي السابق سلوبودان ميلوسوفيتش ويدعم علاقات موثقة مع روسيا الحليف التاريخي للبلاد. واستطاع نيكوليتش جر تاديتش إلى المنافسة في دورة ثانية للانتخابات بعد أن أسفرت نتائج الدورة الأولى في 20 يناير/كانون الثاني الماضي على تقدمه على سائر المرشحين بقرابة 39 في المائة من أصوات الناخبين، دون أن يحقق أي من المرشحين الأكثرية المطلوبة من الأصوات لإعلان فوزه. في الغضون من المتوقع أن تحدد النتائج المسار الذي ستسلكه البلاد، لا سيما بشأن التقارب مع أوروبا أو العودة إلى اعتناق القيم القومية التي أججت فتيل الحروب في المنطقة أتبعها الانقسام عن يوغسلافيا السابقة في عام 1991. وكان الاتحاد الأوروبي قدم مؤخرا إلى صربيا حزمة عروض تتضمن المزيد من التقارب السياسي مع القارة الأوروبية، واتفاقية تجارة حرة، وإلغاء تأشيرات الدخول، والتعاون في مجال التعليم، في إطار اتفاق يضع صربيا في مسار الانضمام إلى عضوية التكتل الأوروبي. وكان الاتحاد الأوروبي أعرب عن أمله أن توقع الحكومية الصربية الاتفاقية في السابع من فبراير/شباط الجاري، بصرف النظر عن نتائج الانتخابات. ومن القضايا التي أرخت بثقلها على الانتخابات أيضا، قضية استقلال إقليم "كوسوفو"، وهو استقلال على أي حال يعارضه الخصمان السياسيان تاديتش ونيكوليتش، وإن اختلف الاثنان حول كيفية إدارة الإقليم وفق ما قالته يلينا سوبوتيتش، المحللة السياسية في جامعة جورجيا في ولاية أتلانتا الأمريكية. الجدير بالذكر أن روسيا كانت قد حذرت في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي من أن اتخاذ خطوات إحادية الجانب بشأن إقليم كوسوفو قد ينجم عنها "سابقة مدمرة." ويأتي التحذير الروسي في أعقاب اتفاق قادة التكتل الأوروبي الشهر الماضي، على إرسال قوة لحفظ الأمن من 1800 جندي للحفاظ على استقرار الإقليم عقب إعلانه الاستقلال، المتوقع في غضون الأشهر القليلة المقبلة. ويخضع الإقليم الصربي لإدارة الأمم المتحدة منذ حرب البلقان عام 1999 وينشر "الناتو" قرابة 16 ألف جندي هناك. |