| علي إشراقي، حفيد الخميني |
طهران، إيران (CNN)-- وصف علي إشراقي، حفيد الإمام الخميني، قرار منعه من الترشح للانتخابات البرلمانية المقررة الشهر المقبل في إيران، بأنه اهانة لعائلته، قائلا إنه لن يتوسل للسماح له بترشيح نفسه. إشراقي الذي يشبه جده الخميني مؤسس الجمهورية الإيرانية الإسلامية، وواحد من آلاف المرشحين المحتملين لخوض الانتخابات، استبعدتهم السلطات الإيرانية بحجة أنهم ليسوا أوفياء بشكل كافٍ لمبادئ الثورة الإسلامية التي أطلق شرارتها الخميني عام 1979. ويعتبر إشراقي وهو مهندس مدني في التاسعة والثلاثين من العمر، ضمن 2000 مرشح محتمل، معظمهم من الإصلاحيين، تم استبعادهم من خوض الانتخابات التشريعية المقررة في مارس/آذار المقبل، وفق ما نقلته وكالة أسوشيتد رس. وينظر المراقبون إلى الانتخابات المقبلة بأنها امتحان حقيقي للرئيس المتشدد محمود أحمدي نجاد وبقائه في السلطة حتى الانتخابات الرئاسية عام 2009. ويواجه أحمدي نجاد حملة انتقادات داخلية واسعة لفشله في حل مشاكل البلاد الاقتصادية. إلا أنه ووفق المحلل السياسي المستقل في طهران سعيد ليلاز، فإنه (الرئيس الإيراني) بالرغم من هذه المشاكل، فإن الحكومة الإيرانية واثقة من استبعاد المرشحين بسبب وفرة العائدات النفطية. وقال ليلاز "إن مؤشر بأن الحكومة المدعومة بمداخيل عالية من النفط، لا تحتاج لأي كان، ما عدا برلمان يطيعها.. لم يمنعوا حلفاء الخميني المقربين فقط، بل حتى حفيده.." وفي هذا الشأن قال إشراقي إن مجلس صيانة الدستور، استجوب جيرانه ما إذا كان يقوم بفريضتي الصلاة والصوم. وصرح لوكالة أسوشيتد برس "أنا لا أوافق على عملية استبعاد المرشحين، ولكنني لن أتوسلهم لتغيير موقفهم." وأضاف "بعثوا لي رسالة يطالبوني فيها بكتابة جملة وحيدة لكي أستأنف القرار.. فأجبت (إذا كنتكم تعتبرون أنفسكم مخطئين، فغيروا قراراتكم بأنفسكم)." وقال إشراقي أنه لن يتظاهر علناً، كي يصون اسم عائلته التي اعتبرت مسألة منعه اهانة. يُشار إلى أن إشراقي يعمل في بلدية طهران، ويصف نفسه بالمستقل. هذا ومنذ وفاة الخميني، نأت أسرته بنفسها عن الوسط السياسي. |