| قوات أمريكية في العراق |
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- توصل تقييم سري لوزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون" إلى أن العمليات القتالية الميدانية للقوات الأمريكية في كل من أفغانستان والعراق، بالإضافة إلى تواصل النشاطات الإرهابية وغيرها من التهديدات، قد أرخت بثقلها على قدرات الجيش الأمريكي، ومنعته من تحسين أدائه والاستجابة لأي أزمات محتملة في أصقاع أخرى. ووفق ما علمت به وكالة أسوشيتد برس، فأنه بالرغم من المكاسب الأمنية التي تم تحقيقها في العراق عام 2007، إلا أن مخاطر "مهمة" مازالت تمنع الجيش الأمريكي المجهد بالاستجابة بشكل سريع وكامل، عند تفجر أزمات جديدة محتملة في مناطق أخرى حول العالم، مثل إيران ولبنان وكوريا الشمالية والصين. وكان تقرير مماثل للبنتاغون صدر العام الفائت رفع هذه المخاطر من مستوى "معتدلة" إلى "مهمة"، فيما تقرير هذا العام سيبقي هذه المخاطر عند مستوى "مهمة"، مشيرا إلى قتال القوات الأمريكية المستمر ضد المسلحين في العراق، وقيادتها لقوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" في أفغانستان. ومن المتوقع أن تعلن وزارة الدفاع الأمريكية أن جهود رفع عدد القوات الأمريكية واستبدال معدات وتعزيز الشراكة مع بعض الدول، سيساعد في تخفيض المخاطر مع مرور الوقت، وفق ما قاله مسؤولون في الوزارة الجمعة، طالبوا بالتكتم على هوياتهم بسبب سرية التقرير المفترض. وكان الأدميرال مايك مولان، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة قد أنهى تقييم المخاطر التي تهدد القوات الأمريكية، فيما يتوقع أن يرفع تقريره إلى قادة الكابيتول هيل في وقت لاحق من هذا الشهر. وكان مولان ألمح بشكل مقتضب هذا الأسبوع إلى بعض جوانب هذه المخاطر، قائلا أمام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي "المخاطر بقيت ثابتة بشكل أساسي، إنها مهمة." وقال إن خدمة القوات الأمريكية لمدة 15 شهرا في العراق وأفغانستان هي طويلة جدا، ويجب اختصارها بـ12 شهرا، مع فترات استراحة أطول في أرض الوطن. ومن التحديات الأمنية الوطنية الرئيسية الأخرى للولايات المتحدة الأمريكية، تهديدات من دول تمتلك سلاح دمار شامل بالإضافة إلى الحاجة إلى استبدال المعدات العسكرية التي اهترأت ودمرت في حرب مستمرة منذ سنوات. وفيما رفع رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة السبق الجنرال بيتر بيس، مستوى المخاطر في تقرير العام الماضي، حذر تقرير لوزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس- من أن تخفيض هذه المخاطر إلى مستويات مقبولة قد يتطلب سنوات. ومن المتوقع أن يبلغ غيتس هذا الشهر وخلال قراءة التقييم، الكونغرس الأمريكي أنه بالرغم من أن الهدف الرئيسي هو مواصلة زيادة حجم الجيش الأمريكي، غير أنه مهم جدا أيضا تعزيز جهود التعاون مع دول أخرى، بالإضافة إلى التعاون مع وكالات رسمية أمريكية أخرى، من أجل دعم الحكومات الهشة بتطوير اقتصادها ومجالات أخرى. |