| كومبر ورايس خلال الاحتفال |
واشنطن، الولايات المتحدة (CNN)-- أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية، كوندوليزا رايس، عن أملها في أن ينجح أول مبعوث أمريكي تعينه واشنطن لدى منظمة المؤتمر الإسلامي، في تحسين العلاقات مع العديد من الدول الإسلامية، والتي أُصيبت بعدة ضربات متلاحقة، منذ هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001. وقد تسلم المبعوث الأمريكي، سعادة كومبر، وهو من أصل باكستاني، مهام منصبه رسمياً الاثنين، خلال حفل أقامته وزارة الخارجية في واشنطن مساء الاثنين، حضره سفراء ودبلوماسيون من الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي. وقالت رايس، خلال الحفل الذي أقامته وزارة الخارجية في واشنطن مساء الاثنين، إن كومبر سيساعد الولايات المتحدة في تقديم نفسها إلى العالم الإسلامي، مشددة على أن الإسلام يمثل "جزءاً مهماً" لدى كثير من الأمريكيين، في إشارة إلى تنامي عدد المسلمين في الولايات المتحدة. وأضافت الوزيرة الأمريكية قولها خلال الاحتفال الذي أُقيم بهذه المناسبة: "إن النمو المطرد في عدد الأمريكيين المسلمين، يشكل إضافة إيجابية وعظيمة إلى بلدنا." ومن المتوقع أن يبدأ كومبر مهام منصبه الجديد رسمياً بحضور القمة السنوية الحادية عشرة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، التي ستعقد بالعاصمة السنغالية داكار، في 16 مارس/ آذار الجاري. وسوف يسعى كومبر إلى التأكيد على صداقة أمريكا للعالم الإسلامي، وعلى تقديرها للدين الإسلامي، مشيراً إلى أن هناك الكثير من سوء الفهم، السائد حول أمريكا لدى العديد من المسلمين حول العالم. وفي أول تصريحات له بشأن منصبه الجديد قال المبعوث الأمريكي: "باعتباري أمريكي مسلم، أعتقد أنني في منصب مميز، يسمح لي بفتح حوار" بين الولايات المتحدة والدول الإسلامية. وتُعد منظمة المؤتمر الإسلامي، التي يوجد مقرها الرئيسي بمدينة "جدة" في المملكة العربية السعودية، أكبر تجمع يضم حكومات الدول الإسلامية، حيث تضم في عضويتها نحو 57 دولة. وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش، قد أعلن في يونيو/ حزيران الماضي أنه يعتزم تعيين مبعوث أمريكي لدى المنظمة الإسلامية، إلا أنه أخذ وقتاً طويلاً لاختيار الشخص الذي يعتقد أنه مناسب لهذا المنصب الجديد. ووافق بوش في فبراير/ شباط الماضي، على تعيين رجل الأعمال الباكستاني الأصل، ليكون أول مبعوث للولايات المتحدة لدى المنظمة، بهدف تحسين صورة أمريكا بالعالم الإسلامي. وحدد الرئيس الأمريكي مهمة كومبر في كلمة ألقاها الشهر الماضي، قال فيها إن "مهمته تتضمن التأكيد على أن أمريكا صديقة (للعالم الإسلامي)، صديقة للحرية، صديقة للسلام." وأضاف قوله "إنها وظيفة مهمة، هناك الكثير من سوء الفهم السائد حول أمريكا، وسيشكل سعادة جانباً من جهودنا الرامية إلى توضيح الحقيقة." |