 | | العنف في لاسا الجمعة |
لاسا، التبت (CNN)-- أسفرت موجة العنف التي اندلعت الجمعة، في لاسا، عاصمة التبت، عن مصرع 10 أشخاص، في وقت يخطط فيه المتظاهرون الذين يريدون إنهاء سيادة الصين على المنطقة، إلى مزيد من المظاهرات في الهند والتبت. ونقلت وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا" عن الحكومة التبتية قولها إن 10 أشخاص قتلوا الجمعة، بعد أن قامت الشرطة بمنع مسيرة للرهبان البوذيين ما إدى إلى تفجر العنف. وقال مسؤول في الحكومة المحلية لمنطقة التبت لشينخوا إن "جميع الضحايا من المدنيين الأبرياء، وقد أحرقوا حتى الموت." ونقلت الوكالة عن الحكومة المحلية لمنطقة التبت ذاتية الحكم، قولها إن هناك دليلاً كافياً يثبت أن أعمال التخريب الأخيرة في لاسا "نظمتها وبيتت لها ودبرتها" عصبة الدالاي. وصرح مسؤول بحكومة المنطقة أن العنف الذي شمل ضرب وتحطيم ونهب وإحراق، أعاق النظام العام، وعرض أرواح وممتلكات المواطنين للخطر. وقال "إن الادارات المعنية بحكومة المنطقة تتخذ إجراءات فعالة للتعامل مع هذا الحادث بالشكل الملائم طبقا للقانون." وأضاف "أن المؤامرات التي تدبرها حفنة قليلة ضد الإستقرار والتناغم في التبت هي ضد إرادة الشعب، ومصيرها الفشل." ومنطقة التبت هي منطقة حكم ذاتي تتبع للصين، وعانت تاريخيا لفترة طويلة في محاولتها للاستقلال عن السيادة الصينية. من جهتها ومنعا لتكرار ما حصل في التبت، قامت السلطات الأمنية الهندية بتشديد إجراءاتها حول نيودلهي القديمة التي تقطنها أغلبية من التبتيين، السبت، بعد أن نفذوا مظاهرة الجمعة، وفق ما قاله كومشوك ياربيل، متحدث باسم مؤتمر الشباب التبتي لشبكة CNN. وأوضح المتحدث أن المتظاهرين قرروا إعادة تجميع صفوفهم وتنفيذ مسيرة تنطلق من مدينة "دارمصلا" في شمالي الهند حتى الحدود مع التبت، بعد منعهم الخميس من قبل السلطات الهندية. وأضاف أن المتظاهرين الـ100 سيسجنون لأسبوعين، وإن كان مائة آخرون غيرهم، سيبدؤون مسيرتهم نحو "ديهرا" وفق المتحدث. وقامت الشرطة الهندية باعتقال 61 شخصا في مظاهرة الجمعة بينهم أربعة تظاهروا أمام السفارة الصينية. وكانت الشرطة الهندية حظرت التظاهر ومن المتوقع أن تقوم بإجراء مماثل في حال قيام أي تحرك مضاد. وينوي المتظاهرون الوصول إلى الحدود مع التبت في مواجهة مع السلطات الصينية تتزامن مع افتتاح الألعاب الأولمبية الصيفية في أغسطس/آب المقبل. يُذكر أن "دارمصلا" تعتبر مقر حكومة المنفى التبتية وزعيمها الروحي المنفي الدالاي لاما. | 
