| لاجئة من بوتان في نيبال |
كاتماندو، نيبال(CNN)-- وجد نحو 12 ألف لاجئ أنفسهم من دون مأوى الأحد، بعد أن التهمت النيران مخيمهم، جنوب شرق نيبال، مما أدّى إلى تدمير 1200 كوخ، وفقا لما علمت CNN من مسؤولين. ولا تعرف السلطات حتى الآن السبب الذي أدّى إلى اندلاع النيران السبت في المخيم الذي يحمل اسم Goldhap، غير أنّ شرطيا في مسرح الحادث، قال لـCNN إنّه من الممكن أن يكون مصباح زيت في أحد الأكواخ تسبب في الكارثة. وبسبب المواد التي تمّ بها صنع الأكواخ فإنّ النيران التهمت الجزء الأكبر بحيث لم يصمد أمامها سوى 300 من أكثر من 1500 كوخ، وفقا لما أعلنه المتحدث باسم وزير الشؤون الداخلية مود راج دوتيل. ومنحت الحكومة 50 ألف دولار للاجئين المنكوبين في منازلهم بسبب النيران. ويضمّ المخيم نحو 14 ألف لاجئ كما أنه واحد من سبعة مخيمات تقع جنوب شرق نيبال أين يعيش 106 ألف لاجئ من بوتان المجاورة. واللاجئون وهم من أصل نيبالي يعيشون في المنطقة منذ 1992 بعد أن طردتهم سلطات بوتان قائلة إنهم غير مواطنين. وتعدّ بوتان واحدة من أكثر الدول انعزالا في العالم حيث تطبّق الحكومة معايير صارمة لمنع أي تأثير خارجي بما فيه السياحة، وذلك من أجل المحافظة على ثقافتها البوذية. ويقول ملاحظون إنّ سلطات بوتان جرّدت الأقلية من الإثنية النيبالية من الجنسية وأجبرتهم على النزوح منها في محاولة لخلق ثقافة متجانسة وفقا لمنظمة هيومان رايتس ووتش. وأضافت المنظمة أنّ الكثيرين منهم حملوا السلاح وأعلنوا تمردا ماويا مسلحا. ويفصل بوتان عن نيبال قطاع صغير من الأرض يتبع الهند. وفي أبريل/نيسان، أعلنت الأمم المتحدة أنها توصلت إلى اتفاق مع حكومة نيبال لإعادة توطين 60 ألف لاجئ بوتاني. غير أنّ الخطة أدّت إلى انقسام في صفوف اللاجئين الذين يقيمون في مخيمات تديرها الأمم المتحدة في نيبال، حيث اختلفوا بشأن ما إذا كان من الأفضل العودة إلى بوتان أو الإقامة في الولايات المتحدة. |