 | | المرشح الفائز في الانتخابات الرئاسية في تايوان ما ينغ |
تايبيه، تايوان (CNN) -- انتخب التايوانيون بإجماع ساحق السبت مرشح حزب القوميين ما ينغ-جيو رئيساً لهم، في تصويت يعكس بوضوح رغبتهم بإقامة علاقات اقتصادية وثيقة مع الصين، وخشية من انقطاع تلك الصلات في حالة اختيار طريق إعلان الاستقلال. وتركزت حملة ما ينغ على تحقيق مكاسب اقتصادية من خلال إقامة علاقات أفضل مع الصين، وتوسيع العلاقات الاقتصادية معها وفي الوقت نفسه حماية الجزيرة من الناحية السياسية. وتوقعت اللجنة الانتخابية العليا في تايوان حصول ما ينغ على 58 في المائة من الأصوات، بينما قدرت الأصوات التي حصل عليها منافسه فرانك هسيه بحوالي 41 في المائة، وذلك بعد فرز معظم صناديق الاقتراع. وأوضحت اللجنة أن نسبة المقترعين من سكان الجزيرة بلغت 75 في المائة، وأن ما ينغ قد حصل على أصوات نحو 7 ملايين مقترع، ما يعني استحالة خسارته أمام منافسه حتى مع فرز كافة الأصوات. وطغت أحداث التبت الأخيرة على الانتخابات الرئاسية في تايوان، وحاول زعماء المعارضة استغلالها للدفع نحو الابتعاد عن بكين، إذ قال هسيه إن ما حدث في التبت يمكن أن يحدث في تايوان إذا ما تقربت من بكين أكثر، وهو ما عارضه فيه الفائز ما ينغ. وقال ما ينغ: "تايوان ليست التبت، ولا هونغ كونغ.. نحن دولة ديمقراطية ذات سيادة." يذكر أن الصين مازالت تعتبر تايوان، التي توجد قبالة السواحل الصينية جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وأنها ستواصل السعي من أجل إعادة توحيدها مع الوطن الأم، وتعتبر أن العلاقات الاقتصادية الوثيقة إنما تشكل الخطوة الأولى فقط. وكان المعارضون الموالون للصين، قد حققوا في وقت سابق الفوز بالانتخابات العامة في تايوان، بعد أن أظهرت النتائج تقدّم الحزب القومي المعارض في جولة الانتخابات التشريعية، في ضربة موجعة للحكومة الحالية. وفاز القوميون بـ85 مقعدا، من ضمنها أربعة لأحزاب صغيرة متحالفة معهم، من البرلمان الذي يضمّ 113 مقعدا، وفقا لشبكة ETTV في تايبيه. وأظهرت النتائج أيضا فوز الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم بـ27 مقعدا. وتعدّ النتائج ضربة قاصمة لحكومة الرئيس شن شوي بيان المعروف بدفاعه المستميت عن استقلال تايوان. | 
