| الرئيس الإكوادوري كوريا |
بوغوتا، كولومبيا (CNN)-- أعلنت وزارة الدفاع الكولومبية الأحد، أن عمليات قواتها داخل أراضي الإكوادور، أسفرت عن مصرع قرابة 24 من المتمردين الكولومبيين، بالإضافة على مواطن إكوادوري. هذه الأنباء تأتي بعد أقل من يومٍ على تأكيد الرئيس الإكوادوري رافاييل كوريا، أنه سيكون هناك عواقب وخيمة، إذا تبين أن مواطناً إكوادورياً قد "قتل" على يد قوات أجنبية. وحذّر الرئيس في بيان إلكتروني "عندما يتم تأكيد ذلك، سنتخذ الإجراءات المناسبة." وكانت الحكومة الكولومبية حددت هوية القتيل بالقيادي الثاني في "فارك" غير أن وزير الدفاع خوان مانويل سانتوس، عاد وأعلن الأحد، أن الجثة هي في الواقع لمواطنٍ إكوادوري. وقال إنه يمكن لأسرة الضحية فرانكلين غيليرمو أيساليا مولينا، القدوم إلى كولومبيا الاثنين، للتأكد من أن الضحية هو ابنها. وكانت الإكوادور قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية بالكامل مع كولومبيا، بعد قيام القوات الكولومبية والشرطة بتفجير موقع داخل الحدود الإكوادورية في بداية الشهر الجاري، مما أسفر عن مصرع القيادي الثاني في حركة "فارك" المتمردة. واعتبرت كولومبيا تلك الضربة هي الأقسى التي توجهها للحركة منذ أكثر من أربعين عاماً. وكانت العملية قد أسفرت عن أزمة دبلوماسية مع تحريك جارتي بوغوتا، فنزويلا والإكوادور قواتها نحو حدودهما المشتركة مع كولومبيا. وسرعان ما انتهت الأزمة أثناء قمة في جمهورية الدومينيكان تبادل خلالها الرؤساء، الفنزويلي هوغو شافيز، والإكوادوري رافاييل كوريا، والكولومبي آلفارو أوريبي المصافحات. غير أن التوتر عاد مجدداً بين كولومبيا وإكوادور إثر إعلان حكومة كويتو إنها ستطالب بإدانة دولية ضد كولومبيا حال إثبات أن أحد ضحايا الغارة الكولومبية من مواطنيها. وحث الرئيس الإكوادوري منظمة الدول الأمريكية للتحرك بقوة حال تأكيد اختبارات الحمض النووي، من أن المقتول هو مواطن إكوادري. وأضاف مهدداً: عليهم البدء بحرب دبلوماسية قوية للغاية، لأننا لن نترك جريمة القتل هذه دون عقاب." |