| تعليق حركة المواصلات في تايم سكوير بسبب التحقيق في الانفجار |
نيويورك، الولايات المتحدة (CNN)-- عاش سكان مدينة نيويورك أجواءً مشابهة لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، بعد وقوع انفجار قوي في أحد الميادين الرئيسية بالمدينة، في وقت مبكر من صباح الخميس، إلا أنه لم يسفر عن أية إصابات. وقالت مصادر بمكتب التحقيقات الفيدرالي FBI إن أجهزة الأمن تمكن من تحديد الشخص المشتبه بوقوفه خلف هذا الانفجار، الذي استهدف مركز للتجنيد في منطقة "تايمز سكوير" المعروفة في نيويورك. وذكر المتحدث باسم المكتب، جيم مارغولين لـCNN، إن المشتبه به شاب كان يستقل دراجة هوائية، ويرتدي معطفاً قصيراً بغطاء على الرأس، داعياً كل من لديه أية معلومات يمكن أن تساعد في التوصل إلى منفذ الهجوم، إلى سرعة الاتصال بالشرطة. وذكر مكتب التحقيقات الفيدرلية أن "قوة نيويورك لمهام مكافحة الإرهاب" التابعة له، موجودة حالياً في موقع الهجوم، وتعمل مع إدارة شرطة نيويورك لجمع مزيد من الأدلة لكشف ملابسات الهجوم. وقال متحدث آخر باسم FBI، ريتشارد كولكو: "سوف يقومون بجمع الأدلة، كما سيقومون بإجراء التحريات والمقابلات اللازمة، ثم سيبدأون تحقيقاتهم، وكل شخص لديه معلومات (عن الهجوم)، عليه أن يتصل بـFBI أو إدارة شرطة نيويورك." من جانبه، سعى عمدة نيويورك، مايكل بلومبرغ، إلى طمأنه سكان المدينة الذين انتابتهم حالة من القلق عقب وقوع الانفجار، مشدداً على أن المدينة آمنة، وعلى النيويوركيين العودة إلى حياتهم الطبيعية، فيما تقوم السلطات الأمنية بالتحقيق. وفي تصريحات للصحفيين خارج مركز التجنيد الذي استهدفه الهجوم، قال بلومبرغ: "النيويوركيون لن يخضعوا للتهديدات"، واستطرد قائلاً: "أياً كان، فإن الشخص الجبان الذي ارتكب هذا العمل الإجرامي المشين في مدينتنا، سوف يتم القبض عليه وتقديمه إلى المحاكمة، لينال الجزاء الذي يستحقه." وكان شاهدا عيان قد ذكرا لمحطة تلفزيونية محلية بعد قليل من وقوع الهجوم، أنّهما سمعا "صوت انفجار كبير" عندما كانا في غرفتيهما بفندق قريب من المنطقة. كما قالت سيدة كانت تقيم بالفندق لمحطة WABC-TV: "لقد كنت في الطابق الـ44 واستمعت إلى ذلك (الانفجار)، كان بإمكاني الشعور به من هناك." وطوّقت الشرطة وفرق مكافحة الحرائق جزءاً من المنطقة المحيطة بـ"تايمز سكوير" كما تقرر تعليق حركة النقل في الأنفاق المؤدية إليها. وأُوقفت سلطات المدينة سير المرور والمواصلات لفترة وجيزة، قبيل أن تعود الحركة إلى طبيعتها. |