| متظاهرون يحرقون العلم الدنماركي |
كابول، أفغانستان (CNN)-- استمراراً لموجة الغضب العارمة، التي تجتاح معظم الدول الإسلامية، احتجاجاً على "الحملات المسيئة للإسلام" في الغرب، شهدت مدينة "جلال أباد" شرقي أفغانستان مظاهرة حاشدة الأحد، شارك فيها ما يزيد على ألف طالب. وقام المتظاهرون بإشعال النار في الأعلام الدنماركية ودول غربية أخرى، كما رددوا الشعارات المعادية للغرب، على خلفية إعادة نشر الصحف الدنماركية الرسوم المسئية للنبي محمد، والإعلان عن فيلم هولندي وصف بأنه يتضمن إساءة للإسلام. وفي اليوم السابق، احتشد الآلاف بملعب رياضي في مدينة "حيرات" غربي أفغانستان، السبت، للاحتجاج على إعادة نشر الرسوم نفسها التي تصوّر الرسول محمّد، وخلّفت موجة غضب واسعة النطاق في العالم الإسلامي قبل عامين. وأعاد الكثير من الصحف في الدنمارك نشر الرسوم المثيرة للجدل، بعد أن اعتقلت السلطات عدّة أشخاص مشتبهين بالتخطيط "لعملية اغتيال على علاقة بالإرهاب" تستهدف الرسام الكاريكاتوري كورت وسترغارد. وردّد المحتجون شعارات بلهجة الداري المحلية، ترجموها إلى الإنجليزية، وتتضمّن "الموت لأعداء الإسلام" و"الموت للدنمارك وهولندا والمسيئين للإسلام" زيادة على شعارات مناوئة للولايات المتحدة الأمريكية. وقال فاكر أحمد حيراوي، وهو أحد منظمي المظاهرة، "لقد احتشدنا هنا لنعبّر عن غضبنا إزاء العمل غير الإنساني للصحيفة الدنماركية التي سبّت رسولنا الكريم." وأضاف "نريد أن نقول لهم إنه من غير المقبول لدى شعب أفغانستان المسلم." يأتي ذلك، في الوقت الذي أعلن فيه الزعيم اليميني المتشدد في البرلمان الهولندي غيرت فيلدرز، إنّه سيبثّ قريبا فيلما ضدّ الإسلام في هولندا، حذّرت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية ، زيادة على مكتب التحقيقات الفيدرالي، من أنّه من المرجّح أن يثير موجة سخط ومظاهرات وشغب في مختلف أنحاء العالم. وقال حيراوي إنّ المتظاهرين يطلبون من الحكومة الأفغانية أن تطرد الجنود الدنماركيين والهولنديين الذين يشكلون جزءا من قوات الناتو في البلاد. وحيرات لا تبعد كثيرا عن الحدود مع إيران ويعدّ الكثير من سكّانها من أنصار نظام طهران. وكانت هناك علامات على كون المظاهرة تحظى بدعم السلطات المحلية في المنطقة. وقال أحد سكان حيرات، قدّم نفسه باسم داوود، إنّ قدم للمشاركة في المظاهرة بعد أن سمع بها عبر محطة تلفزيونية حكومية. وقدّر المتحدث باسم الشرطة المحلية في حيرات نور خان نكزاد، عدد المحتشدين بنحو 10 آلاف شخص. وأضاف أنّه تمّ نشر عدّة مئات من رجال الشرطة حول مركز المدينة لمراقبة تطوّر المظاهرة وما إذا كانت ستتخذ طابعا عنيفا. وسبق للمظاهرات أن اندلعت في أنحاء كثيرة من العالم في بداية 2006 بعد أن نشرت صحف دنماركية الرسوم على سبيل أنّها حريّة تعبير، وتحوّل بعضها ليتخذ طابعا عنيفا أدى إلى مصرع عدد من المتظاهرين. واستهدفت المظاهرات حكومة الدنمارك وتمثيلياتها في الخارج، مما أدى إلى غلق عدة سفارات دنماركية في دول مسلمة بما فيها إندونيسيا وباكستان. |