| يجب إرسال المزيد من القوات الأمريكية إلى أفغانستان للسيطرة على المناطق |
كابول، أفغانستان (CNN) -- عبر أعلى قائد عسكري أمريكي عن قلقه العميق إزاء الأوضاع في أفغانستان، محذراً من أن بقاء القوات الأمريكية في العراق يلحق الضرر بالقدرات العسكرية الأمريكية، وفي الأثناء، تولت القوات المجوقلة 101 قيادة القوات الأمريكية في شرقي أفغانستان للمساعدة في تعزيز القوات الأمريكية في البلاد لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ الإطاحة بنظام طالبان عام 2001. وتفصيلاً، حذر قائد هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الأدميرال مايك مولن من تنامي جرأة حركة طالبان وزيادة عدد الهجمات الانتحارية، بالإضافة إلى المتاجرة بالمخدرات. وقال "ثمة متطلبات واحتياجات هناك (أفغانستان) وببساطة لا يمكننا تلبيتها، وعلى الأرجح لن نكون قادرين على ذلك قبل أن تتحسن الظروف في العراق." وقال وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، إن الولايات المتحدة بحاجة إلى إرسال المزيد من القوات للسيطرة على المناطق في جنوب أفغانستان، ولتدريب الجيش والشرطة الإفغانيين. وعلى الصعيد نفسه، تولت القوات المجوقلة 101، قيادة القوات الأمريكية شرقي أفغانستان الخميس، مساعدة بذلك في زيادة عدد القوات الأمريكية في الدولة لتصل أعلى مستوياتها منذ احتلالها للبلاد وإسقاط نظام حركة طالبان عام 2001. وقام مظليون من القوات المجوقلة 82 بإنزال راية وحدتهم، في احتفال تحت مطر خفيف قرب المدرج الرئيسي في قاعدة باغرام الجوية، وقام بعدها مظليو الوحدة 101 بنشر رايتهم، ليعلنوا رسمياً بداية استلامهم لقيادة المنطقة طوال الشهور الخمسة عشر القادمة. ويبلغ عدد عناصر الوحدة 101 في أفغانستان حوالي 7200 عنصراً، أي أكثر ببضعة مئات من عديد الوحدة 82، وفقاً للأسوشيتد برس. وأدى وصولها، الذي تزامن مع نشر حوالي 3500 عنصراً من عناصر مشاة البحرية "المارينز" في جنوب البلاد، إلى دفع إجمالي عدد القوات الأمريكية في أفغانستان إلى أكثر من 32 ألف جندي، ويعد هذا جزءاً من الزيادة المتواصلة في مستويات القوات إثر ازدياد العنف خلال السنتين الماضيتين. وكان القائد الأمريكي الأعلى في أفغانستان قد طلب ثلاثة فرق إضافية، أي حوالي 7500 جندي، وحصل على وعد من وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" بإرسال المزيد من القوات العام المقبل. بعد الإطاحة بحكومة طالبان عام 2001، كان للولايات المتحدة أقل من 10 آلاف جندي في أفغانستان، ولم يكن لهم وجود حقيقي في الجنوب المضطرب. وقال المحلل في الشؤون الأفغانية، سيث جونز: "فيما أصبح واضحاً أنه بينما ازداد العمل المسلح خلال السنة أو الاثنتين الماضيتين، ثمة حاجة ضرورية لزيادة في أعداد القوات بهدف السيطرة على الأرض. وفي الواقع، أعتقد أن عدداً كبيراً مطلوباً لتلك الغاية." وكان عدد القوات الأمريكية والدولية في أفغانستان في أواخر 2006، في الذكرى الخامسة للغزو الذي قادته أمريكيا، قد بلغ نحو 30 ألف جندي، أما اليوم، فيكاد الرقم يصل إلى 70 ألفاً. يذكر أن العام الماضي اعتبر الأكثر دموية في أفغانستان منذ 2001، إذ قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 8 آلاف شخص قتلوا في العنف، من ضمنهم أكثر من 1500 مدني. وبعكس العراق، الذي توفر فيه الولايات المتحدة معظم القوات، في أفغانستان يشارك تحالف أربعين 40 دولة في توفير نصف القوات العسكرية، ولكن لا تشارك سوى القوات البريطانية والكندية والهولندية في القتال الدائر هناك. |