| كفيل أحمد الذي قضى في محاولة التفجير..والشقيق الأكبر لسبيل |
لندن، بريطانيا (CNN) -- أصدرت محكمة بريطانية الجمعة حكماً بسجن طبيب هندي لعام ونصف العام لعدم الكشف عن معلومات تتعلق بالهجوم الإرهابي الفاشل الذي تعرض له مطار غلاسكو باسكتلندا، قبل نحو سنة. ووجدت المحكمة الطبيب الهندي، سبيل أحمد البالغ من العمر 26 عاماً، مذنباً بإخفاء معلومات كان قد حصل عليها عبر بريده الإلكتروني بشأن "مهمة" سينفذها شقيقه الأكبر، كفيل أحمد، قبل الهجوم على مطار غلاسكو بواسطة سيارة جيب مندفعة بقوة، بيومين، وذلك رغم أن الشقيق الأصغر لم يقرأ البريد حتى وقت تنفيذ الهجوم. وكتب كفيل لشقيقه في البريد الإلكتروني: "هذا هو المشروع الذي كنت أعمل عليه طوال بعض الوقت، وكل شيء آخر عبارة عن كذبة.. لقد حان الوقت للنهوض بحياتنا وبأسرنا من أجل الإسلام والله." ونظراً لأن سبيل أحمد قضى نصف فترة الحكم في الاحتجاز حتى الآن، ووافق على مغادرة بريطانيا، فقد أطلق سراحه الجمعة، للسماح له بالمغادرة إلى الهند، وفقاً لما جاء في حكم القاضي ديفيد كالفيرت سميث، بحسب الأسوشيتد برس. وكانت سيارة جيب مفخخة بمتفجرات قد توقفت قبل أمتار قليلة من قاعة للمسافرين في مطار غلاسكو في الثلاثين من يونيو/حزيران الماضي، عندما حاول كفيل أحمد ورجل آخر تنفيذ هجومهم على المطار، كجزء من مخطط فاشل لتفجير أحد الأندية الليلة في لندن والمطار الاسكتلندي. وقال الادعاء العام، جوناثان لايدلو في قاعة المحكمة، إن الرجلين أشعلا النار في سيارة الجيب، في محاولة لتنفيذ هجوم باستخدام قنابل نفطية، وحاولا مرراً الاندفاع بالسيارة إلى داخل المطار. وأضاف إنه على الرغم من محاولاته العديدة للاندفاع بالسيارة، إلا إنها تعطلت. يذكر أن الشرطة الاسكتلندية أعلنت في الثالث من أغسطس/آب 2007، أن المشتبه الرئيسي (كفيل أحمد) في الهجوم الفاشل على مطار غلاسكو، الذي يعتقد أن وراءه مجموعة على صلة بتنظيم القاعدة، قضى متأثراً بالحروق التي أصيب بها إثر قيادته السيارة المشتعلة التي حاولت اقتحام المطار. وأشارت الشرطة إلى أنها سلمت "المراجع المختصة" تقريراً عن ظروف وفاة كفيل أحمد جراء تعرضه لحروق شديدة، غطت 90 في المائة من جسده. وكان كفيل قد أدخل مستشفى "غلاسكو رويال" في 30 يونيو/حزيران الماضي، بعدما قاد سيارة تحمل كميات من البروبين السريع الاشتعال إلى مدخل مطار غلاسكو، في سياق عملية مترابطة مع تحركات أخرى بلندن، يعتقد أن خلفها خلية تضم مجموعة من الأطباء على صلة بالقاعدة. ووجهت لندن اتهامات رسمية إلى ثلاثة من أعضاء هذه المجموعة هم، سبيل أحمد، 26 عاماً (الشقيق الأصغر لكفيل)، وبلال عبدالله، 27 عاما، ومحمد عشا، 26 عاماً، فيما امتدت التحقيقات المتعلقة بكشف جذور هذه المجموعة إلى عدة دول منها العراق والأردن والهند واستراليا. وكان بلال عبدالله برفقة كفيل أحمد في السيارة التي هاجمت مطار غلاسكو. وفي الإطار ذاته، قرر الإدعاء العام الاسترالي في 27 يوليو/تموز الماضي إسقاط التهم بحق طبيب هندي يدعى محمد حنيف، أوقف على خلفية الاشتباه بضلوعه في الهجمات الفاشلة، وقد أكد المدعي العام حينها أن قرار إسقاط التهم جاء بعد دراسة وافية للقضية التي، "لم يكن هناك أي عوامل إدانة." وقد اتهم حنيف، 27 عاماً، بتقديم الدعم لمجوعة إرهابية، بعدما منح الشريحة الإلكترونية الخاصة بهاتفه المحمول إلى أحد أقرباءه، سبيل أحمد. |