 | | برلسكوني قد يصبح رئيساً للحكومة الإيطالية لمرة ثالثة |
روما، إيطاليا (CNN)-- أقر عمدة روما السابق والتر فلتروني بهزيمة حزبه في الانتخابات العامة التي جرت في إيطاليا على مدى اليومين الماضيين، والتي فاز بها حزب رئيس الوزراء السابق سلفيو برلسكوني، في خطوة قد تعيده للسلطة لمرة ثالثة في البلاد. جاء اعتراف فلتروني بالهزيمة، في كلمة نقلتها شبكات التلفزيون المحلية، بعد أن أظهرت النتائج شبه النهائية تقدم التحالف الذي يقوده برلسكوني وغينفرانكو فيني، نحو الفوز بأغلبية المقاعد في مجلسي البرلمان. وخلف فلتروني (52 عاماً) سلفه رئيس الوزراء السابق، رومانو برودي، في رئاسة الحزب الذي يمثل تيار يسار الوسط، بعدما قدم الأخير استقالته أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي، إثر انهيار التحالف الذي كان يقوده. وتولى برلسكوني رئاسة الحكومة الإيطالية مرتين، كانت الأولى خلال الفترة من مايو/ أيار 1994 إلى يناير/ كانون الثاني 1995، ثم كانت الفترة الثانية من أبريل/ نيسان 2005 إلى مايو/ أيار 2006، قبل أن يخسر بفارق ضئيل أمام برودي. وقد منحت استطلاعات الرأي التي سبقت الانتخابات، وكذلك مراقبون للشأن الداخلي في إيطاليا، أفضلية لبرلسكوني على منافسيه للفوز برئاسة الحكومة لمرة ثالثة خلال 14 عاماً. وفي فبراير/ شباط الماضي، قال غوليانو فيريرا، رئيس تحرير إحدى الصحف الإيطالية لـCNN: "من المعروف أن برلسكوني يحمل راية الحرية، وهذا يُعد كافياً ليجعل منه رمزاً، وهو رمز يمثل كل ما هو مختلف عن السياسات التقليدية." ولا يمثل كبر السن عقبة أمام الملياردير وقطب الإعلام الإيطالي لتولي رئاسة الحكومة لمرة جديدة، رغم أنه كان قد تعرض لعدة أزمات صحية متكررة مؤخراً، حيث أجرى جراحة بالقلب بعد قليل من تركه المنصب. وكان برودي قد تقدم باستقالته في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، إثر هزيمة محرجة لحقت بحكومته في تصويت للبرلمان بشأن السياسية الخارجية، بعد تسعة أشهر فقط من فترة كان من المقرر أن تمتد لخمس سنوات.(التفاصيل) | 
