 | | تركيا تحاول منذ سنوات دخول الاتحاد الأوروبي |
واشنطن، الولايات المتحدة (CNN)-- قدمت وزيرة الخارجية الأمريكية، كوندوليزا رايس الثلاثاء، دعماً واضحاً لمسعى أنقرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، قائلة إن تطور أوروبا "لن يكتمل تماماً" دون تركيا التي وصفتها بأنها "حليف مهم ودائم." وقالت رايس إن بلادها تؤيد سعي تركيا للانضمام إلى المجموعة الأوروبية، معتبرة أن ذلك "سيكون جيداً لتركيا ولأوروبا على حد سواء،" وذلك خلال كلمة ألقتها أمام المؤتمر السنوي للمجلس التركي الأمريكية الذي ناقش العلاقات الثنائية بين البلدين. وأشارت رايس إلى أن واشنطن وأنقرة تعملان على تطوير استراتيجيه رادعة لحزب العمال الكردستاني الناشط في شمالي العراق، والذي نفّذ الجيش التركي عدة عمليات عسكرية ضده داخل الحدود العراقية، ووصفت الوزيرة الأمريكية الحزب بأنه "عدو" لكل من الولايات المتحدة وتركيا والعراق. وتأتي مواقف رايس بعد عام من الاضطراب الدبلوماسي في العلاقات بين واشنطن وأنقرة، إذ اشتكت الأخيرة بأن البيت الأبيض لم يدعمها في مواجهاتها مع حزب العمال، إلى جانب أزمة موافقة الكونغرس الأمريكي على تمرير مشروع قانون يعتبر ما تعرض له الأرمن إبان حكم الإمبراطورية العثمانية "إبادة جماعية." وقالت الوزيرة الأمريكية إن العلاقات مع تركيا ظلت "قوية" خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى أن المفاوضات الاقتصادية التي ستجري بين البلدين خلال الأسبوع الجاري ستتطرق إلى "القضايا المركزية التي ستعزز الروابط الاقتصادية بين تركيا والولايات المتحدة." ولم يفت الوزيرة الأمريكية الإشارة إلى موقع تركيا الاستراتيجي بالنسبة لإمدادات الطاقة العالمية، فبعد مرورها على قضايا التجارة البينية والعلاقات الدبلوماسية قالت إن لتركيا "موقعاً استراتيجياً على صعيد نقل النفط" وأن أهمية هذا الموقع تزداد "مع بناء كل خط جديد لأنابيب النفط في البلاد." وكشف رايس أن بلادها تعمل بالتعاون مع تركيا لمد خط أنابيب لنقل نفط أذربيجان عبر تركيا إلى أوروبا، وقالت إن هذا المسعى يصب في إطار: "تطوير جيل جديد من البنى التحتية لمساعدة أوروبا على ضمان إمدادات الطاقة. وأضافت أن تركيا واليونان وإيطاليا بدأت تظهر على ساحة الأحداث الدولية كممر لعبور النفط من أذربيجان والعراق وتركيا إلى الأسواق الأوروبية. ويلتقي موقف رايس تجاه علاقة تركيا بأوروبا مع موقف مماثل صرح به رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو الخميس الماضي، إذ قال إن اندماج تركيا مع الاتحاد الأوروبي سيوفر "بديلاً قوياً" للتشدد في كافة أنحاء العالم. وطالب باروسو، الذي استهل زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام إلى تركيا، حكومة أنقره بتعزيز الديمقراطية وإجراء المزيد من الإصلاحات في إطار مساعيها للانضمام إلى التكتل الأوروبي الذي يضم 27 دولة. | 
