 | | من الاحتجاجات الصينية أمام مبنى CNN |
بكين، الصين (CNN)-- بدأت الحكومة الصينية بالعمل على نزع فتيل الاحتجاجات الشعبية في البلاد ضد بعض المصالح الغربية، ومنها سلسلة محلات البيع بالتجزئة الفرنسية "كارفور" وشبكة CNN بعد أسبوع من المظاهرات المتواصلة التي شهدتها بعض المدن الصينية احتجاجاً على مواقف نُسبت إليهما واعتبرها البعض مسيئة للصين. ونشرت صحيفة "تشاينا ديلي" الحكومية التي تطبع باللغة الإنجليزية مقالات تحث فيها المحتجين على وقف تحركاتهم بصورة غير مباشرة، وذلك من خلال رفض دعوات المقاطعة التي صدرت عن جهات صينية. وقالت الصحيفة: "الإصرار على اعتبار الذين امتنعوا عن المشاركة في حملة مقاطعة كارفور غير وطنيين هو إدعاء مغلوط للوطنية." وأضافت الصحيفة: "على الوطنيين التحلي بمواقف متسامحة تجاه الآخرين وأن يمتلكوا القدرة على رؤية ما هو جيد وما هو سيئ في الآخرين.. وفي نهاية المطاف، فإن الوطنية ليست بناءة دائماً، بل قد تضر البلاد، وعلى من يرغب بتحسين الأوضاع أن يشجع الشعور الوطني المسؤول." وكانت دعوات مقاطعة كارفور قد بدأت مع الاحتجاجات التي طالت مسيرة شعلة الألعاب الأولمبية خلال مرورها في باريس، وتفاقمت الأوضاع عندها تناقلت بعض المواقع الإلكترونية أخباراً تشير إلى أن السلسلة الشهيرة تدعم القائد الروحي للتبت، الدالاي لاما، الذي يطالب بخروج القوات الصينية من الإقليم. وقد خرج الرئيس التنفيذي لكارفور، جوزيه لويس ديران، لينفي المزاعم التي وردت على تلك المواقع، مشيراً، في مقابلة مع صحيفة "جورنال دي ديمونش" الفرنسية إلى أن شركته لا تدعم قضايا سياسية، في حين صدر عن سلسة المتاجر نفسها بياناً آخراً أيد إجراء الألعاب الأولمبية في الصين. وكان موقع إلكتروني صيني قد دعا لمقاطعة كارفور "حتى يتخلى الفرنسيون عن أفكارهم الغبية وينكسون رؤوسهم." وكانت قرابة 1500 صيني قد احتشدوا السبت قبالة مكتب CNN في لوس أنجلوس للاحتجاج على تصريحات كان قد أدلى بها مراسل الشبكة، جاك كافرتي. وألصق المتظاهرون على باب مقر الشبكة رسالة تطالب "باعتذار مفتوح" من كافرتي" وحرمانه من الظهور على الشاشة بصفة دائمة. وأشار المحتجون، في الرسالة الموقعة باسم "كافة الصينيين في جنوب غربي الولايات المتحدة"، إلى أن المسيرة "ليست سوى الخطوة الأولى.. وما لم تؤخذ مطالبنا بجدية، فسنتحد لحشد المزيد من الدعم الشعبي لمحاربة مثل هذا الإجحاف العنصري." وتناولت رسالة أخرى، تم إدخالها من تحت فتحة باب المقر، بالانتقاد تغطية الشبكة لأحداث العنف في إقليم التبت الأخيرة، والمسيرات المناهضة لحكومة الصين التي رافقت مسيرة الشعلة الأولمبية. يذكر أن 2005 كان قد شهد حادثة مماثلة، حيث فسرت تصريحات يابانية على أنها مسيئة للصين، وأعقب ذلك حدوث مظاهرات غاضبة، انتهت بضغط من الحكومة. | 
