| كلينتون فرحة مع ناخبيها وإلى جانبها زوجها |
بنسلفانيا، الولايات المتحدة (CNN)-- نجحت المرشحة الأمريكية الساعية إلى الحصول على دعم الحزب الديمقراطي في السباق الرئاسي الأمريكي، هيلاري كلينتون، في نقل المعركة داخل الحزب بينها وبين منافسها باراك أوباما، إلى نقطة الصفر مجدداً، بعدما فازت عليه في الانتخابات الأولية بولاية بنسلفانيا، لتعود بذلك إلى أجواء المنافسة. وجاءت النتائج الأولية أفضل من المتوقع لكلينتون، إذ منحتها 54 في المائة من الأصوات مقابل 46 لأوباما، علماً أن خسارة الانتخابات في هذه الولاية كان سيعني عملياً خروج زوجة الرئيس الأمريكي السابق، بيل كلينتون، من السباق خالية الوفاض. ولم تخف كلينتون في "خطاب النصر" الذي أعقب صدور النتائج فرحتها، فاعتبرت أن الطريق إلى البيت الأبيض "يمر في قلب بنسلفانيا"، وأن فرصها للفوز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية "ما تزال كبيرة." وقالت كلينتون: "طوال ستة أسابيع، جلت أنا والسيناتور أوباما في هذه الولاية، وقابلنا السكان، وقارن الناس بيننا، وقدمنا أفضل ما في جعبتنا.. وأنتم استمعتم لنا، واليوم حددتم خياركم." وأضافت: "ينتظرنا الكثير من العمل، لكنني مستعدة طالما أنتم كذلك.. قد أتعثر وقد أسقط، لكنني على ثقة بأنني سأعود لأقف على قدمي ما دمتم تقفون إلى جانبي." وتطرقت المرشحة الأمريكية إلى العجز المالي في موازنتها مقابل قدرات أوباما الكبيرة على الإنفاق بفضل التبرعات السخية التي استقبلها، فقالت:"الفوز يتطلب منا التنافس مع خصم قادر على التفوق علينا في الإنفاق"، داعية مناصريها إلى التبرع لحسابها عبر موقعها الإلكتروني. من جهته، حاول أوباما التخفيف من وطأة النتيجة، مشيراً إلى أن حملته حققت نجاحات كبيرة لم يكن البعض يتوقعها، كما أنها ردمت الهوة التي كانت تفصله عن كلينتون في استطلاعات الناخبين، وسارع للانتقال إلى ولاية إنديانا التي ستشهد انتخابات تمهيدية في السادس من مايو/ أيار المقبل وقال: "كان هناك الكثير من الأشخاص الذين اعتقدوا أننا سنفشل في هذا السباق.. بعضهم ظن أننا سنسحق، لكننا سافرنا إلى المدن الكبرى والبلدات الصغيرة على حد سواء، وبعد ستة أسابيع من العمل الشاق ردمنا الهوة." وتقدم أوباما بالتهنئة لكلينتون، وخصص جزءا كبيراً من خطابه لانتقاد المرشح الجمهوري، جون ماكين، الذي قال إنه قدم الكثير خلال خدمته العامة للبلاد، لكن برامجه السياسية لا تحمل تغييراً بالمقارنة مع نهج الرئيس الحالي، جورج بوش. وتشير التوقعات الأولية إلى أن الانتخابات في إنديانا لن تقل حدة عن نظيرتها في بنسلفانيا لجهة تقارب أصوات المرشحين، بينما يرجح أن يسجل أوباما فوزاً سهلاً في انتخابات ولاية شمال كارولاينا التي ستلي. ويعتبر الفوز بالنسبة لكلينتون "مصيري"، وفق ما أجمع عليه الخبراء، إذ أنها تتخلف عن أوباما لجهة الانتصارات الإجمالية وعدد المندوبين. ورغم أن استطلاعات الرأي الأولية، وبينها مسح أجرته شبكة CNN عشية الانتخابات التمهيدية، أظهرت تقدم كلينتون، إلا أن ذلك لم يمنحها الثقة بالنتيجة النهائية، إذ أن معظم هزائمها السابقة تلت استطلاعات تظهر نتائج مماثلة. ونجح أوباما في التفوق على كلينتون من حيث الإنفاق، بفضل المبالغ الطائلة التي جمعتها حملته من تبرعات أنصاره. فقد استطاع السيناتور الأسمر أن يجمع في مارس/ آذار الماضي، 41 مليون دولار، مقارنة مع المبلغ التي جمعته حملة كلينتون عند 20 مليون دولار، وفق أحدث التقارير الاقتصادية الصادرة عن الحملة. وفي الشهر الماضي أيضاً، أنفق أوباما ما يقارب 31 مليون دولار على حملته الرئاسية مقارنة مع كلينتون التي أنفقت 22 مليون دولار. وبدأت كلينتون حملتها الشهر الحالي بديون وفق التقارير المالية التي رفعت في عطلة نهاية الأسبوع أمام لجنة الانتخابات الاتحادية. وبالرغم من أن كلينتون تملك مبالغ نقدية تبلغ 32 مليون دولار، إلا أنه لن يُسمح لها إلا باستخدام تسعة ملايين دولار فقط من إجمالي المبلغ في الانتخابات التمهيدية، وفق التقارير. بالمقابل، يملك أوباما مبالغ نقدية تبلغ 51 مليون دولار، فيما يمكنه إنفاق 42.5 مليون دولار في الانتخابات التمهيدية، وفق نفس المصدر. وكذلك فإن لدى كلينتون 23 مليون دولار على الأقل، موضوعة جانباً في المصرف لاستخدامها في الانتخابات العامة، مقارنة مع ثمانية ملايين دولار فقط لأوباما. كذلك أظهرت التقارير أن كلينتون مدينة بأكثر من عشرة ملايين دولار ما يعني أنها في موقف حرج أصلاً، وقبل تصعيد حملتها الإعلانية التلفزيونية في بنسلفانيا. كلينتون: تصريحاتي حول إيران ضمن سياسة الردع في الغضون، قالت المرشحة الديمقراطية إلى الرئاسة الأمريكية، إن تصريحاتها حول قدرة الولايات المتحدة على "إزالة إيران" إذا ما هاجمت الأخيرة إسرائيل بالسلاح النووي، إنما تهدف إلى "استعادة سياسة الردع"، التي كانت واشنطن تنتهجها خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي السابق. وجاءت توضيحات كلينتون بعد انتقادات وجهتها لها حملة منافسها أوباما، التي عابت عليها الإجابة على سؤال افتراضي، في الوقت الذي كانت فيه تنتقد أوباما على إجابته عن أسئلة من نفس النوع. |