| احتجاجات المسلمين في الدنمارك ضد إعادة نشر الرسوم |
كوبنهاغن، الدنمارك (CNN)-- أعلنت وزارة الخارجية الدنماركية الأربعاء أنها أخلت موظفيها من سفارتيها في الجزائر وأفغانستان، بسبب تهديدات بعدما أعادت صحف نشر رسوم مسيئة للرسول محمد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، إريك لورسن، إن موظفي السفارتين نقلوا إلى مناطق سرية في عاصمتي الدولتين، ولكنهم سيواصلون مزاولة أعمالهم كالمعتاد. يأتى هذا الإعلان بعدما حذر مسؤولو استخبارات دنماركيين من "تهديدات إرهابية متفاقمة" ضد الدنمارك، منذ أعادت الصحف في الدولة الاسكندنافية نشر صور تسخر من الرسول محمد، في فبراير/ شباط الماضي، وفقاً للأسوشيتد برس. وشدد التحذير، على وجه التحديد، على مناطق شمال أفريقيا والشرق الأوسط وباكستان وأفغانستان. وقال لورسن إن التهديد "قوي جداً، فاضطررنا لاتخاذ هذا القرار. وهو القرار المبني على معلومات استخباراتية." وقال إن الموظفين في الجزائر انتقلوا "قبل أيام قليلة"، أما الموظفين في السفارة الدنماركية في العاصمة الأفغانية كابول فانتقلوا الأربعاء. وشدد لورسن على أن السفارتين لم تغلقا أبوابهما، وأنه مازال بالإمكان الوصول إليهما عن طريق الهاتف والبريد الالكتروني. وقال: "الآن، نحن في أماكن نعتبرها آمنة." وكانت كبريات الصحف الدنماركية قد أعادت نشر الرسوم الكرتونية المسيئة للرسول، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على اعتقال ثلاثة رجال يشتبه بأنهم يخططون لاغتيال أحد رسامي الكاريكاتير، الذين أثارت رسومهم احتجاجات عنيفة في العالم الإسلامي. وقالت الصحف إنها ترغب في أن تظهر التزامها بحرية التعبير بعد حملة الاعتقال التي نفذتها السلطات الأمنية غربي البلاد. وأعادت صحيفة "يولاندس بوسطن"، التي كانت أولى الصحف التي بادرت إلى نشر 12 رسماً مسيئاً للرسول، في الثلاثين من سبتمبر/ أيلول عام 2005، نشر رسوم الفنان كيرت فيسترغارد. وكانت السلطات الدنماركية كشفت عما وصفته بأنه "مؤامرة إرهابية" تستهدف أحد رسامي الكاريكاتير، دون أن تذكر اسمه. وأكدت الشرطة الدنماركية لـCNN اعتقال عدد من المشتبه بهم على خلفية تلك "المؤامرة"، ولكنها رفضت في البداية الكشف عن مزيد من التفاصيل، قائلة إن القضية تتولاها حالياً أجهزة الاستخبارات المعنية، كما رفضت الكشف عن عدد المشتبهين الذين تم القبض عليهم. |