| السفينة لمتعاقدين مرتبطين بوزارة الدفاع الأمريكية |
القاهرة، مصر(CNN)-- قالت البحرية الأمريكية الجمعة إن سفينة تابعة لمتعهدين أمنيين متعاقدين مع وزارة الدفاع الأمريكية أطلقت إشارات ضوئية وطلقات تحذيرية تجاه اثنين من المراكب السريعة، بعدما اقتربتا منها إلى درجة كبيرة. وذكرت مصادر مطلعة في البحرية الأمريكية لشبكة CNN أن المركبين المتورطين في هذه الحادثة هما على الأرجح من إيران. وقالت الناطقة باسم الأسطول الأمريكي الخامس، الكومندور ليديا روبرتسون، إن السفينة "كانت تعبر المياه الدولية وسط الخليج عندما تقدم منها مركبان سريعان لم تحدد هويتهما." وأضافت أن طاقم السفينة أطلق إشارات ضوئية ضد المركبين بعد اقترابهما، واتبعها بطلاقات تحذيريه من رشاش عيار 50 ورشاشات من طراز M16، دافعاً المركبين السريعين لمغادرة المنطقة. ولفتت الناطقة باسم الأسطول الأمريكي الخامس أنه، وبعد دقائق من الحادث، تلقت السفينة اتصالاً من البحرية الإيرانية التي طلبت منها تحديد هويتها، وفقاً لأسوشيتد برس. ولم يتضح للسفينة ما إذا كان المركب الإيراني من بين المركبين المتورطين في الحادث، أم أنه مركب منفصل على حد تعبير روبرتسون. من جهتها، نفت وكالة الأنباء الإيرانية حصول احتكاك في مياه الخليج، ونقلت عن مصدر لم تسمه في بحرية الحرس الثوري الإيراني قوله: "لم يحدث شيء بين المراكب الإيرانية والأمريكية." وقد قفزت أسعار النفط بشدة بعد الإعلان عن هذه الأنباء، والتقارير الأولية التي أكدت أن المركبين السريعين تابعين للبحرية الإيرانية. ولم تقدم البحرية الأمريكية المزيد من التوضيحات حول طبيعة الحادث الذي يعد الثالث من نوعه في المنطقة خلال الأشهر القليلة الماضية والثاني خلال أسبوعين، كما لم تحدد مكان وزمان حصوله، إلا أنه يعكس تزايد بالتأكيد تزايد التوتر في الخليج. وكانت واشنطن قد أعلنت في الحادي عشر من الشهر الجاري أن سفينة حربية تابعة لها احتكت بثلاث زوارق إيرانية سريعة في مياه الخليج خارج المياه الإقليمية الإيرانية حيث اقترب أحد الزوارق إلى مسافة 180 متراً من السفينة الأمريكية مما دفعها إلى إطلاق إشارة ضوئية تحذيرية. وقالت البحرية إن قادة السفينة التي تحمل اسم "يو أس أس تايفون" أجروا اتصالاً من على ظهرها مع قادة اثنين من الزوارق الإيرانية الأمر الذي دفعهما إلى مغادرة المنطقة، غير أن الزورق الثالث واصل تقدمه مقترباً من السفينة الأمريكية بأسلوب "استفزازي." وذكر البيان أن "تايفون" تابعت مسارها الطبيعي بعد الحادث، لتتكرر بذلك المواجهة بين البحريتين الإيرانية والأمريكية في الخليج إثر اقتراب زوارق إيرانية من سفن أمريكية عند مضيق هرمز مطلع العام بصورة وصفت بأنها استفزازية أيضاً. ووصف بيان البحرية الأمريكية الأسلوب الذي اعتمده الزورق الإيراني خلال اقترابه من السفينة الأمريكية بأنه "استفزازي" غير أنه قلل من أهمية المواجهة برمتها. ولفت البيان أيضاً إلى أن قادة "تايفون" حاولوا الاتصال لاسلكياً بالزوارق الإيرانية، لكن محاولتهم باءت بالفشل، كما أشار إلى عدم وجود ما يشير إلى أن الزوارق الإيرانية كانت مسلحة. وسارعت طهران بعد ذلك إلى نفي صحو هذه الأنباء، ونالت وكالة الأنباء الإيرانية عن مصدر رسمي لم تذكر اسمه قوله، إنّه "لم تكن هناك أي مواجهة بين الزوارق الإيرانية والأسطول الخامس الأمريكي." وأضافت أنّ وسائل الإعلام الأمريكية "تحاول أن تقدّم الخليج الفارسي على أنّه منطقة مضطربة بهدف إعداد الساحة لوجود دائم للقوات الأمريكية في المنطقة." وكان البحرية الأمريكية قد كشفت مطلع يناير/كانون الثاني الماضي عن حدوث "تحرشات" بين عدد من الزوارق التابعة للحرس الثوري الإيراني، وسفن البحرية الأمريكية في منطقة الخليج، كادت أن تؤدي إلى مواجهة بين الجانبين. وقالت المصادر الأمريكية إن نحو خمسة زوارق إيرانية اقتربت من ثلاث سفن تابعة للبحرية الأمريكية عند مضيق "هرمز"، صباح الأحد، ولكنها سارعت بالابتعاد بعدما صوبت السفن الأمريكية مدافعها نحوها. وأبلغ مصدر عسكري أمريكي CNN بأن الزوارق الإيرانية أقدمت على تحركات "استفزازية"، كما وجهت "تهديدات" إلى سفن البحرية الأمريكية، بعدما أن اقتربت على بعد نحو 200 ياردة فقط منها. وأضاف قوله إن أطقم السفن الأمريكية تلقت إشارة عبر أجهزة الراديو، يُعتقد أنها صدرت من أحد الزوارق الإيرانية، جاء فيها: "إنني قادم إليكم، سوف يتم تفجيركم خلال دقيقتين." وفي رد فعل على ذلك "التهديد"، قامت السفن الأمريكية بتجهيز مدافعها وصوبها باتجاه الزوارق الإيرانية، التي التفتت مبتعدة، في نفس اللحظة التي كانت الأوامر بإطلاق النار عليها، على وشك الصدور. وكان قائد الأسطول الأمريكي الخامس، الأدميرال كيفن كوسجريف، قد ذكر في حديث خاص لـCNN بالعربية أنه قد جرى رصد نشاط يؤكد تسلم الحرس الثوري الإيراني منذ فترة العمليات البحرية في الخليج، في وقت تعمل فيه البحرية الإيرانية في خليج عُمان وبحر العرب. |