| خريطة لزيمبابوي دون أي منفذ بحري |
(CNN)-- نفت حكومة أنغولا السبت، أنها سمحت لسفينة صينية محملة بالأسلحة بإفراغ حمولتها التي كانت متجهة إلى زيمبابوي في أحد مرافئها، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية. ووفق تقرير نقلته وكالة "أنغوب" فقد سمح للسفينة بالتوقف في حوض مرفأ لواندا كي تفرغ بعض البضائع المخصصة لأنغولا. يُشار إلى أن أنغولا هي حليف قديم لزيمبابوي. وتتخوف الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى من أن تساهم شحنة الأسلحة في حال وصولها إلى زيمبابوي، في تأجيج التوتر القائم أصلاً على خلفية الانتخابات الرئاسية التي جرت في البلاد الشهر الفائت. يُذكر أن زيمبابوي التي ليس لديها منافذ بحرية، تعوّل على مرافئ الدول المجاورة لإفراغ وارداتها من السلع وغيرها قبل نقلها لها. غير أن متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يو، كانت قد أعلنت الخميس أن السفينة ستقفل عائدة إلى الصين دون إفراغ حمولتها. وقالت جيانغ "الطرف الزيمبابوي فشل في تسلم الحمولة كما مجدول، وبناءاً على ذلك اتخذت الشركة الصينية قرارها." من جهته أعرب كين أوكونيل موظف في منظمة غير حكومية في أنغولا لشبكة CNN بأنه رأى سفينة تشبه السفينة الصينية تغادر مرفأ لواندا السبت، وإن كان يجهل طبيعة الحمولة التي أفرغت منها، قائلاً: "بدأت وكأنها مازالت ثقيلة جداًً." يُشار إلى أن السفينة مثار الجدل كانت قد غادرت مياه جنوب أفريقيا الجمعة، بعد أن رفضت المحكمة العليا في البلاد نقل الشحنة إلى زيمبابوي عبر طرقاتها البرية. وكانت واشنطن قد دعت دول أخرى في جنوب القارة السمراء إلى عدم السماح للسفينة بالرسو. وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قد أعرب في وقت سابق أن الإدارة الأمريكية تعتبر أنه من غير الملائم لأي طرف توفير مزيد من الأسلحة لزيمبابوي التي تمر بأزمة سياسية. وبناء على هذا الموقف أجرت واشنطن اتصالات مع حكومات موزامبيق وناميبيا وجنوب أفريقيا وأنغولا بالإضافة إلى الصين. غير أن بكين أعربت عن غضبها إزاء تدخل واشنطن في هذه القضية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية "هناك بعض الأشخاص في الولايات المتحدة يرغبون في لعب دور شرطي العالم، إلا أنه غير مرحب بهم في العالم." وأضافت الخميس أن الصين لديها علاقات صداقة مع عدد من الدول الأفريقية. وأكدت وزارة الخارجية الصينية إن صفقة السلاح المعنية بهذا الجدل، كان قد توصل لها العام الفائت وقبل اندلاع الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد مؤخراً. يُشار إلى أن الصين ممول رئيسي للأسلحة الخفيفة لعدد من الدول، غير أن مسؤولاً في الإدارة الأمريكية صرح لـCNN إن "توقيت شحنة الأسلحة هذه مهم جداً" نظراً لحالة عدم الاستقرار التي تمر بها زيمبابوي. بموازاة ذلك، تشهد البلاد حالة توتر بسبب رفض الحكومة الإفراج عن نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت الشهر الفائت. ورفضت حكومة الرئيس روبرت موغابي الموجود في زمام السلطة منذ استقلال البلاد عام 1980، الإفراج عن النتائج قبل إعادة فرزها مجدداً. وكان حزب الحركة من أجل التغيير الديمقراطي المعارض في زيمبابوي قال إن مرشحه مورغان تسفانجيراي قد فاز بنتيجة الانتخابات، غير أن حزب الجبهة الوطنية الحاكم برئاسة موغابي، زعم أن حزب المعارضة تلاعب بالنتائج. |