| قوات حكومية فلبينية تتجه نحو مناطق التوتر في جنوب البلاد |
مانيلا، الفلبين (CNN) -- رفض مقاتل فلبيني، تدرب في الشرق الأوسط، قيادة جماعة أبو سياف القتالية، ليطيل بذلك أزمة القيادة لدى المسلحين المرتبطين بالقاعدة، تبعا لمصدر أمني سري. وقال مسؤولون في الجيش إن العسكري غير المعروف كثيرا، ياسر إيغاسان، أصبح مرشحا قويا، برغم تجربته القتالية المحدودة، وذلك بسبب صلاته مع ممولين شرق أوسطيين محتملين. قال تقرير أمني سري عن التهديدات الإرهابية، حصلت الأسوشيتد برس الثلاثاء على نسخة منه، إن إيغاسان "رفض إمارة" جماعة أبو سياف العام الماضي وأن الجماعة "تستمر في العمل بلا قيادة مركزية." لم يذكر التقرير أي سبب لرفض ياسر. يذكر أن جماعة أبو سياف - التي تعد تصنفها واشنطن على أنها جماعة إرهابية لتنفيذها تفجيرات وعمليات خطف وقطع رؤوس- باتت في موقف حرج بسبب فراغ قيادي منذ مات قائدها، خدافي جنجلاني، في اشتباكات مع قوات الحكومة في سبتمبر/ أيلول 2006. وتبعا لتقرير أمني منفصل، كان إيغاسان أحد الأعضاء الأوائل في جماعة أبو سياف، التي أنشئت في أوائل التسعينيات من قبل جماعات متشددة قادها شقيق خدافي جنجلاني، عبد الرازق. وبحسب مسؤول أمني، اقتبس تصريحات من مقاتلين وقعوا في الأسر، إن إيغاسان، الذي يتحدث العربية، ترك البلد وذهب إلى المملكة العربية السعودية عام 2001، حيث ساعد بجمع تبرعات لجماعة أبو سياف، ومن ثم ذهب إلى معسكرات تدريب في أفغانستان أو العراق. وقال عميد البحرية، جوانتشو سابان، الذي يترأس قوة مكافحة إرهاب في جزيرة جوجو الجنوبية، الأسبوع الماضي، إن أزمة قيادة أبو سياف ومشاكل التمويل، بالإضافة إلى الهجمات التي تدعمها الولايات المتحدة، منعت المقاتلين من شن هجمات كبيرة. ويعتقد أن جماعة أبو سياف، التي تضم أكثر من 380 رجلا و290 قطعة سلاح، شنت آخر هجماتها الكبيرة في فبراير/ شباط عام 2005، بتفجيرات متزامنة في العاصمة مانيلا ومدينتين جنوبيتين، قتلت ثماني أشخاص وجرحت أكثر من 100. وأفاد تقرير للشرطة أنه ورغم المشاكل، استمر المقاتلون بشن الهجمات، من ضمنها هجمات ضد جنود أمريكان كانوا يدربون القوات الفلبينية على مكافحة الإرهاب في جنوب البلد المضطرب. |