| من الاستعراض العسكري الذي يماثل الحقبة السوفيتية |
موسكو، روسيا (CNN) -- استعرضت روسيا قوتها العسكرية ورئيسها الجديد الشاب أمام العالم الجمعة بمناسبة يوم الانتصار، حيث سارت الدبابات الثقيلة وقاذفات الصواريخ في الساحة الحمراء وذلك في أول استعراض منذ نهاية العهد السوفيتي. وفي أول كلمة قومية له، بعد يومين على تنصيبه رئيساً للبلاد، تجنب الرئيس الروسي الجديد ديمتري ميدفيديف، اللهجة الخطابية المولعة بالقتال، تلك اللهجة التي تميز بها سلفه فلاديمير بوتين، الذي قارن بين الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا النازية خلال الاستعراض أجري العام الماضي. وفي كلمته، التي جاء في ذكرى الانتصار على ألمانيا، قال الرئيس الروسي البالغ من العمر 42 عاماً، إن تاريخ الحرب العالمية الثانية يظهر أن الصراعات المسلحة متجذرة وراسخة في "الطموحات غير المسؤولة التي تسود مصالح الدول وفي كل القارات." وأضاف ميدفيديف فيما بدا أنه انتقاد للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين: "يجب ألا نسمح بازدراء معايير القانون الدولي وعدم احترامه." وكان انتقاد الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق واعتراف دول الغرب بإعلان استقلال كوسوفو عن صربيا بوصفه غير شرعي دولياً قد بات أمراً ثابتاً في الكرملين، وفقاً للأسوشيتد برس. وأثنى ثالث رئيس لروسيا بعد الحقبة السوفيتية على إعادة بناء القوة العسكرية الروسية قائلاً إنها تستطيع أن "توفر الحماية المطلوبة للوطن الأم." وأضاف قائلاً: "جيشنا وبحريتنا أصبحا أكثر قوة.. تماماً مثل روسيا نفسها. فهي تكتسب القوة." وسارت أكثر من 100 عربة عسكرية مقاتلة، بما في ذلك قاذفات الصواريخ عابرة القارات، التي اجتازت الساحة الحمراء، إلى جانب القاذفات الاستراتيجية والطائرات المقاتلة التي حلقت فوق سماء الميدان، في أول استعراض للقوة منذ نحو 18 عاماً. يذكر أن الإنفاق العسكري في روسيا أصبح ثمانية أضعاف ما كان عليه منذ استلم بوتين دفة الحكم في موسكو قبل ثمانية أعوام، وبلغ 40 مليار دولار. وقال المحلل العسكري أليكساندر غولتس، حول هذا الاستعراض: "مثلما كان عليه الأمر إبان الاتحاد السوفيتي، ترغب روسيا باستعراض قوتها العسكرية في وجه الأعداء المحتملين." |