| سقط أكثر من ألف قتيل في عنف أفغانستان منذ مطلع العام الحالي |
قندهار، أفغانستان (CNN) -- أفادت مصادر أفغانية مسؤولة الأحد، أن أكثر من 200 من المشتبهين بالإنتماء إلى حركة طالبان المعتقلين ينفذون إضراباً عن الطعام في سجن قندهار. ونقلت الأسوشيتد برس عن بسم الله أفغانمول، العضو في المجلس الإقليمي، إن المعتقلين يطالبون بتشكيل لجنة مستقلة للنظر في قضاياهم. وأشار إلى أن المعتقلين أضربوا عن الطعام منذ ستة أيام، وأن مسؤولين محليين أخفقوا في إقناعهم بالعدول عن الإضراب الجماعي. وقام تسعة من المضربين بتكميم أفواههم، كما تردى الوضع الصحي لثلاثة منهم، وفق المصدر. ومنعت قوات الشرطة الصحفيين وأقارب المعتقلين من الاقتراب من السجن الأحد، كما حظرت على وسائل الإعلام التقاط صورٍ لهم. في شق متصل، خرج متظاهرون أفغان السبت، للاحتجاج على مقتل ثلاثة مدنيين على يد قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان. وسقط متظاهر قتيلاً برصاص قوات الأمن الأفغاني في إقليم "ناغارهار" شرقي البلاد، وفق الأسوشيتد برس. وقالت مصادر أمنية محلية إن المتظاهرين حملوا جثث القتلى أثناء المسيرة. ومن جانبه قال التحالف إن قوة تابعة له تعرضت لهجوم أثناء حملة دهم على مجمعات في مقاطعة "شينوار" في الإقليم. وأعلن في بيان السبت أن "العديد من عناصر المليشيات قتلوا كما اعتقل تسعة آخرون" أثناء العملية التي استهدفت "شبكة مقاتلين أجانب." وذكر التحالف أن المليشيات المنتشرة في المنطقة شنت عدة هجمات مؤخراً على القوات الدولية، التي عثرت على أسلحة متنوعة في المنطقة المستهدفة. وقال الناطق باسم الداخلية الأفغانية، زيماري بشاري، إن الحكومة تحقق في مزاعم القرويين. وبدوره أشار الناطق باسم إقليم "نانغارهار": "قوات التحالف تزعم إطلاق النار على منزل كان يجتمع فيه الأعداء، إلا أن القرويين يزعمون بدورهم أن القتلى من المدنيين الأبرياء." وإلى ذلك قال مسؤول محلي إن قوات الشرطة فتحت النيران على المتظاهرين مما أدى لمقتل شخص واحد وإصابة ثلاثة آخرين. وكانت الحكومة الأفغانية قد ناشدت القوات الدولية مراراً المزيد من التنسيق لتفادي إيقاع المدنيين في هجماتها، إلا أن التحالف عادة ما يشير لاختباء المسلحين في القرى واستخدامهم المدنيين كدروع بشرية. ولقي أكثر من 1200 شخص مصرعهم، معظمهم من المسلحين، خلال العام الحالي في أعمال عنف متصلة بالمليشيات المتشددة، وفق إحصائية للأسوشيتد برس. |