 | | الجونتا يرفض دخول فرق الإغاثة للمناطق المنكوبة |
الأمم المتحدة (CNN)-- أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء أن المجلس العسكري الحاكم في ميانمار وافق على دخول مروحيات تابعة للمنظمة الدولية، في الوقت الذي يستعد فيه الأمين العام للمنظمة، بان كي مون، للتوجه الأربعاء إلى المناطق التي ضربها إعصار "نرجس" قبل أسبوعين، مخلفاً ما يزيد على 78 ألف قتيل. وأعلن الأمين العام للمنظمة الأممية إن الحكومة العسكرية "الجونتا" وافقت على دخول تسع مروحيات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى تابعة لها، إلى عدد من المناطق التي ضربها الإعصار، إلا أنه قال إنها لا تمثل سوى 25 في المائة فقط من إجمالي المناطق المنكوبة. وقبيل مغادرته نيويورك، متوجهاً إلى الدولة الآسيوية المعروفة أيضاً باسم بورما، التي من المتوقع أن يصلها الخميس، أصدر الأمين العام للأمم المتحدة بياناً تحدث فيه عن برنامج زيارته لميانمار. وأشار البيان إلى أن كي مون سيزور العاصمة يانغون يوم وصوله، على أن يقوم في اليوم التالي، بزيارة منطقة الدلتا، التي تعد من أكثر المناطق تضرراً من الإعصار "نرجس"، قبل أن يعود إلى العاصمة مرة أخرى، للقاء أعضاء المجلس العسكري الحاكم. ومن المقرر أن يشارك الأمين العام للأمم المتحدة في "مؤتمر المناحين" بالعاصمة يانغون، الذي يُعقد برعاية رابطة دول الآسيان والمنظمة الأممية، في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، قبل عودته إلى نيويورك. وقال الأمين العام: "هذا الوقت يعد حاسمًا بالنسبة لميانمار"، وأضاف قائلاً: "لدينا برنامج إغاثة، ولكن حتى الآن لم نتمكن من الوصول إلا إلى 25 في المائة فقط من مواطني ميانمار الذين يحتاجون للمساعدة." وعن الهدف من الزيارة، قال كي مون إن "هدفي من الذهاب إلى ميانمار، أولاً لإبداء تعاطفي مع الشعب والحكومة في هذا التوقيت الذي يشهد أزمة وتحدياً، وللوقوف بنفسي على حقيقة الوضع على أرض الواقع، خاصة في المناطق الأكثر تضرراً من هذه الكارثة غير المسبوقة في تاريخ ميانمار." كما رحب الأمين العام بالمرونة التي أبدتها حكومة ميانمار مؤخراً، قائلاً: " بالأمس، وافقت على السماح لموظفي الإغاثة الآسيويين، تحت رعاية الآسيان، بالإشراف على توزيع إمدادات الإغاثة الدولية." وأضاف قوله: "تسلمنا تصريحاً من الحكومة بإدارة تسع مروحيات، تابعة لبرنامج الغذاء العالمي، ستمكننا من الوصول إلى مناطق كان لا يمكن الوصول إليها." وكانت حكومة ميانمار قد أعلنت في وقت سابق الاثنين، حالة "الحداد الرسمي" لمدة ثلاثة أيام، على ضحايا الإعصار الذي ضرب البلاد قبل أكثر من أسبوعين، والذي تسبب في مقتل ما يزيد على 78 ألف شخص، وتشريد عدة ملايين. وفي وقت سابق، أعلنت الأمم المتحدة عن حاجتها إلى 187 مليون دولار لمساعدة 1.5 مليون من الناجين من إعصار "نرجس" على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة، مشيرة إلى أن الأموال ستخصص لعشر منظمات تابعة لها، بجانب تسعة من الهيئات غير الحكومية.(المزيد) وتقول الأمم المتحدة إن ما يترواح بين 1.5 و2.5 مليون شخص، يعيشون الآن في أوضاع مزرية، حيث يحتاجون إلى الطعام والغذاء والماء والملاذ والرعاية الصحية بصورة ملحة. وكشفت التقارير أن منظمات الإغاثة المختلفة العاملة في ميانمار حالياً، لم تتمكن سوى من الوصول إلى 170 ألفاً من الناجين من الإعصار المدمر. إلا أن العديد من وكالات الإغاثة الدولية أعربت عن مخاوفها من أن ضحايا إعصار "نرجس"، قد يرتفع عددهم إلى أكثر من مائة ألف قتيل، بسبب سوء الأوضاع في المناطق التي ضربها الإعصار، في الوقت الذي يرفض فيه "الجونتا" استقبال المساعدات الخارجية. | 
