 | | الزي البرتقالي مخصص للسجناء ''غير المتعاونين'' |
واشنطن، الولايات المتحدة (CNN) -- اشتكى معتقل أفغاني محتجز في معتقل غوانتانامو الأمريكي بسبب صلته بتنظيم القاعدة أمام القضاء العسكري الأربعاء، من أن الحراس قاموا بـ"جرّه" خارج زنزانته ونقله إلى قاعة المحكمة، رغماً عنه، بعدما رفض حضور جلسة الاستماع المخصصة له، قائلاً للقاضي إنه كان "بلا حول ولا قوة." وبالمقابل، قال القاضي العسكري الذي ينظر في القضية، العقيد الطيار، توماس كومبي، إن المعتقل الأفغاني، الذي يدعى محمد قمين، انضم إلى قائمة تضم العشرات من المحتجزين الذين يرفضون المثول أمام محكمته، مشيراً إلى أن المعتقل "بصق وعضّ" الجنود خلال محاولة اقتياده إلى قاعة المحكمة. وظهر قمين في قاعة المحكمة بلحية طويلة وزي برتقالي يخصص للسجناء "غير المتعاونين،" وانتعل في قدميه حذاء رياضة أبيض اللون، علماً أنها المرة الأولى التي يُشاهد فيها المعتقل الأفغاني علناً منذ إلقاء القبض عليه عام 2004، وفقاً لأسوشيتد برس. وكان الجيش الأمريكي قد اعتقل قمين بتهمة زرع صواريخ قرب مناطق يتواجد فيها الجيش الأمريكي في أفغانستان، وقال المحققون إنه تدرب في صفوف تنظيم القاعدة وتجسس على القواعد الأمريكية خلال الفترة التي سبقت توقيفه، وهو أمر سبق له أن نفاه بشدة. وخلال المحاكمة، توجّه قمين نحو القاضي بالقول: "المحكمة والجلسات لكم، كيف يمكنني أن أثق بكم؟ أنا لا أتوقع خيراً منكم.. أنا بلا حول ولا قوة، القوة بيدكم أنتم." ولدى سؤاله من قبل القاضي حول ما إذا كان يفهم بشكل واضح الحقوق التي يتمتع بها، قال: "لا أثق سوى بالله وحده، وسأنتظر حكمه، وهذا يكفي." ويعتبر قمين سادس معتقل في غوانتانامو يرفض التعامل مع المحكمة الأمريكية، ومن بين الذين تقدموا إلى جلسات الاستماع من المعتقلين، كان الكندي عمر خضر، الوحيد الذي تعاون مع هيئة الدفاع المختارة للمرافعة عنه. وكان وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، قد أدلى بتصريح لافت حول معتقل غوانتانامو الأربعاء، حيث اعتبر أن بلاده "عالقة في مكانها" حياله، رغم رغبتها في إغلاقه. وقال غيتس أمام لجنة استماع في مجلس الشيوخ، إن واشنطن كانت تخطط لإرسال 70 معتقلاً إلى بلدانهم الأصلية، غير أن بعض تلك البلدان لم ترغب في استقبالهم، في حين تخشى الإدارة الأمريكية أن تقوم دول أخرى بالتخلي عن التزامها بمراقبة هؤلاء المعتقلين بعد تسلمهم. | 
