المحافظون ألحقوا هزيمة جديدة بحزب غوردون براون
فقد نجح مرشح حزب المحافظين، إدوارد تيمبسون، في الفوز على منافسته اليسارية، تامسن دنوودي، بسهولة، ليحتل بذلك المقعد البرلماني لمقاطعة "كرو آند نانتويتش" في شمال غرب إنجلترا، متغلباً عليها بـ20539 صوتا مقابل 12679.
وقد تساهم خسارة حزب العمال على تآكل سلطة رئيس الوزراء غوردون براون، وتشجع منتقديه من داخل الحزب، وبخاصة أن المقاطعة كانت من معاقل الحزب منذ عام 1983.
ويجاهد براون للتعافي من الهزائم العديدة التي تعرض لها حزب العمال في انتخابات محلية سابقة، ومن استفتاءات على مستوى الدولة، تظهر شكوكاً كبيرة حول قيادته منذ استلم المنصب الصيف الماضي بعد تنحي طوني بلير.
وقد كان براون هو من وجه إليه تيمبسون غضبه بينما خاطب المصوتين بعد إعلان نصره.
وقال تيمبسون وسط تصفيق مؤيديه "فوق كل شيء، لقد أرسلتم رسالة، أن غوردون براون لا يفهم الأمر، وأن الحكومة تحتاج للتغيير."
وجرت هذه الانتخابات الخاصة على خلفية وفاة مشرعة من حزب العمال، غوينيث دنوودي، والدة تامسين، وفقاً للأسوشيتد برس.
ويتوجب على براون، الذي شغل سابقا منصب وزير المالية في ظل إدارة بلير طوال عشر سنوات، أن يعقد انتخابات عامة بحلول منتصف عام 2010، ويواجه تذمرا متزايدا في صفوف حزب العمال حول تلاشي فرص بقاء الحزب في السلطة.
وقالت وزيرة العمل هيزل بليرز لهيئة الإذاعة البريطانية إن المصوتين "قرروا أن يرسلوا لنا رسالة قوية جدا ولكن آخر شيء يريدونه هو أن ينقلب حزب العمل ضد نفسه وأن نصبح مهووسين بشؤوننا الخاصة بدلا مما يريده الشعب."
يمثل النصر الأخير، وهو الأول من نوعه للمحافظين في انتخابات خاصة ضد حزب العمال الحاكم خلال أكثر من ثلاثة عقود، إثباتا لرئيس الحزب المحافظ، ديفيد كاميرون، الذي كان يواجه تذمرا وعدم رضا العام الماضي من حزبه.
من المتوقع إجراء انتخابات خاصة أخرى قريبا في هينلي، حيث يتوقع أن يتنحى المشرع المحافظ بوريس جونسون بعدما أصبح محافظاً لمدينة لندن بعد فوزه على صاحب المنصب لفترتين، كين ليفينغستون، السياسي البارز في حزب العمال البريطاني.