CNN.com Arabic
البحـث
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
العـالم
ميدفيديف وجنتاو ينتقدان بعنف منظومة الدفاع الصاروخي الأمريكية

1800 (GMT+04:00) - 22/06/08

 
ميدفيديف يبدأ تحركاته الدولية
ميدفيديف يبدأ تحركاته الدولية

بكين، الصين(CNN)-- شن الرئيس الروسي الجديد، ديمتري ميدفيديف، ونظيره الصيني هو جنتاو، هجوماً قاسياً على منظومة الدرع الصاروخية التي تخطط الولايات المتحدة لإقامتها في أوروبا الشرقية، والتي سبق لموسكو أن عارضتها بشدة، واعتبرا أنها "لا تساعد على توطيد التوازن الإستراتيجي والاستقرار في العالم."

وقال الرئيسان، إن نشر عناصر من تلك المنظومة في بعض مناطق العالم "ويعيق مهمة مراقبة التسلح ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل، ويؤدي إلى زعزعة الثقة بين الدول والإخلال بالاستقرار الإقليمي، ولا يساعد على تثبيت التوازن الإستراتيجي."

مواقف ميدفيديف وجنتاو جاءت في الإعلان المشترك الذي صدر في ختام مباحثات الرئيس الروسي ونظيره الصيني في بكين، التي وصلها ميدفيديف الجمعة في أول جولة دولية له منذ  تسلمه مهامه مطلع مايو/أيار الجاري.

وكان ميدفيديف قد صرح في مقابلة أجرتها معه وسائل إعلام صينية قبيل وصوله إلى بكين بأن خطط واشنطن الخاصة بنشر عناصر من المنظومة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا تهدد مصالح روسيا وستضطر موسكو للرد عليها.

وأضاف أن هذه المخططات "تمثل مصدرا إضافيا للتوتر في تلك الحالات التي لا تستطيع فيها دولة ما المشاركة في إعداد برنامج للتصدي للتهديدات والتحديات المعاصرة على الرغم من رغبتها بذلك،" وشدد على أن روسيا ستتخذ من جانبها إجراءات مناسبة للرد، وإن كانت المسألة "لم تقرر بعد بشكل كامل" على حد تعبيره.

وتعارض موسكو خطط واشنطن الخاصة بنشر عناصر من المنظومة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا الشرقية، وترى في ذلك تهديدا لأمنها.

وتؤكد روسيا أن الحجج والمبررات التي تقدمها الولايات المتحدة لنشر تلك العناصر قرب الحدود الروسية غير مقنعة، مؤكدة أن التهديد الصاروخي الذي تشير إليه واشنطن في هذه المسألة غير موجود أصلا.

وبرز في الإعلان المشترك الإشارة إلى عدد من القضايا الدولية، وفي مقدمتها الإصرار على الدور المحوري لمنظمة الأمم المتحدة في القضايا الدولية، وضرورة حل المشاكل الدولية، بما في ذلك المسائل المتعلقة بالمشكلة النووية الإيرانية، والأوضاع في العراق والشرق الأوسط وكوسوفو عن طريق الحوار.
 
كما دعا الجانبان في الإعلان المشترك إلى استخدام الطرق السياسية والدبلوماسية لحل المشاكل المتعلقة بمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل ووسائل إيصالها. وفقاً لوكالة نوفوستي الرسمية الروسية.

ووقع البلدان الجمعة اتفاقيات ثنائية للتعاون في مجالي تخصيب اليورانيوم واستيراد وتصدير تكنولوجيات الطيران ومذكرة حول التعاون المصرفي.

وأعلن رئيس شركة "روس آتوم" سيرغي كيريينكو أن القيمة الإجمالية للاتفاقية الروسية الصينية في المجال النووي ستتجاوز 1.5 مليار دولار، وستتضمن  إنشاء المرحلة الرابعة من مصنع تخصيب اليورانيوم في الصين وتوريد اليورانيوم المخصب إلى هذا البلد.

ونقلت وكالة الأسوشيتد برس أن زيارة الرئيس الروسي شكلت فرصة لبكين لتقديم الشكر لموسكو على المساعدات التي قدمتها لها لمواجهة زلزال سيشوان المدمر، وقد رد ميدفيديف بالمقابل بأن بلاده "جاهزة على الدوام" لمساعدة "الأصدقاء" في الصين.




ملاحظة : تفتح الصفحات في نافذه جديدة. CNN غير مسؤوله عن مضمون المواقع الأخرى.
البحـث
     
© 2010 Cable News Network.
جميع الحقوق محفوظة .A Time Warner Company
التي بموجبها تقدم لك هذه الخدمة.